هأنذا أكتب.. فقط أكتب،

أسمح لذلك النهر الجارف أن يتدفق،وأن أصير مجرد غلاف شفاف تمر منه المعاني دون تأشيره، ليست وحدها الحروف من يهوي على تلك الصفحات بكل جزء منك من روحك المنسية خلف اللحم والدم.

أشعر بالكتابة عندما أكون حزينا ً قلقاً ، مضطرباً ، أو في أشد الحالات سعادة. ليس لي وظيفة تحددها الكتابة، بل عندما أشعر في داخلي شيئا ما يقول لي بأشد الأصوات ضوضائية ، اكتب يا هذااااا!.

أكتب لكي أشعر بالسعادة والإطراء الداخلي حتى تفيق تلك النغمات على أصوات وتتراقص الحروف على مجرى أوتار حزينة وأخرى سعيدة أو كما تبدو.

أتذكر قول الأسير الفلسطيني عبدالله البرغوثي من داخل سجون الاحتلال الفلسطيني والمحكوم عليه بأكثر من 5200 سنة، أتذكر قوله " اكتب يا قلمي … اكتب … أستحلفك بالله أن تكتب”.

لقد تمنع مني قلمي وغارت الأفكار في مستنقع اللا عودة وانتهت صلاحية الكلمات وباءت كل محاولة العودة بالفشل الذريع. هل كانت سحابة صيف يا ترى سرعان ما انقشعت؟ أم أنه كل ما تريد كتابته قد كتب بالفعل ؟ أمأصبحت كصخرة أو أشد قسوة ؟ أمماذا ياترى؟هل نكتب من أجل أن نكتب أم من أجل الإطراء.

تذكرت قول أحدهم أن لقفلة الكاتب أوقات معينة وإذا استصعب الكتابة حينها عليه أن يكتب كم هي هذه الفترة حرجة بالنسبة له. وهذا ما أقوم به حاليا

تحياتي

نشر لأول مرة في ١٩ / نوفمبر / ٢٠١٨ م