لست خبيرا بالتاريخ..
سأتحدث عن التاريخ كما شاهدت الأحداث الحالية شديدة الاضطراب وكثرة الاختلافات على الأشياء المشاهدة:
- هناك أحداث كبيرة، لا يمكن إنكارها، يقولها الصديق والعدو: غزو الدول، سقوط الأنظمة، وفاة الملوك .. إلخ.
- هناك أحداث مشكوك فيها وغالبا تلك التي تحمل حِملا أخلاقيا: من اغتال فلان، من ارتكب الجرائم في فترة معينة..إلخ. عند دراستها يجب الإلمام بالموضوع وخلفيته وسياقه.
- يجب معرفة تحيزات كاتب التاريخ، ومن هو ذا من ليس بمتحيز؟! وقد يكون التحيز غير ظاهر ممن لم يعد يحس بجدوى الإنسانية فتجده يطلق أوصافا مشينة بدون مهل ولا عناية بالموضوع. هذا على سبيل المثال.
- معرفة المصادر والكتب التي اعتمدها المؤرخ، ودراسة طبقات هذه الكتب ومدى تحيز كتابها ومدى دقتهم وهكذا طبقة عن طبقة.
- الاهتمام بكلام الأطراف الأخرى (المنهزمة، الضعيفة، الأعداء). عندما تقول كتب أقليات مثلا أنهم كانوا يتمتعون بحرية دينية ومعاملة عادلة يختلف هذا عن قول مؤرخ من الأغلبية على نفس الشيء.
- كلما كانت الأخبار متنوعة المصادر كانت أقرب إلى الحقيقة، ولكن يجب التنبه إلى أن كثرة المصادر قد ن يكون منبعها كلها من مصدر واحد، يعني التركيز على كثرة وتنوع مصادر أصيلة.
- يجب أن تعلم أنك تقرأ تاريخا عن الناس، فحتى الصالحون لهم جانب مظلم وحتى المجرمون لهم ملامح خيّرة.
- هناك كتاب شهير عن هذا واسمه (مصطلح التاريخ) وغيره من الكتب، مهمة.
- في الكتب الأدبية والشعر محتوى يدل على أحداث تاريخية يجدر الاهتمام بها ولكن بدون تسليم مطلق. كذلك الصحف والتلفاز ومحتوى الإنترنت حاليا.
- المزيج بين علم الحديث ومصطلح الحديث وعلم القانون والثقافة العامة مهمة للمتخصص بعلم التاريخ.
- يجب قياس التاريخ بأدواته تلك الأيام وليس بأدوات الحاضر. كثير من المفاهيم الحالية لا تنطبق بتاتا على ما كان في قديما: مثل الدولة القطرية الحديثة، الاحتلال، الأنظمة السياسية بمفهومها الحالي.
- عدم الاكتفاء وإنما المزيد من القراءة التاريخية والتعلم حتى تتضح الصورة أكثر، وعلى المؤرخ ألا يتسرع إذا ما اكتشف شيئا غريبا رغبة منه بالشهرة، وإنما عليه التروي وأن تكون أعماله غاية في الرصانة والتحقيق.
- نشر لأول مرة على كوورا.