منذ شهر تقريبًا، ونحن نعاني في اليمن أشد المعاناة في الاتصال بالإنترنت. مرة قيل أنّه عطل في البحر، وأخرى قالوا أنه عمل تخريبي. بسبب احتكار الخدمة حدث ما حدث، والإنترنت معطل هنا وفي كل مكان، ولا حول ولا قوة إلا بالله.. يجب أن نهاجر إلى مكان آخر.. 

نقلت الصورة والفكرة من منشور المبرمج (ماجد المقبلي) وأدعوكم لطلب خدماته البرمجية وتنزيل تطبيقاته على المتجر.

  • كتبتُ ما سبق بسبب ضيق صدري بسوء وانقطاع الإنترنت. تحسّن الأمر نوعًا ما حاليًا، ورجع الإنترنت إلى ما كان عليه (وهو سيء على كل حال). غيّرت رأيي بالسباحة ولكن سأحاول السفر بالطريقة المناسبة.
  • من المؤسف لمطوري (أندرويد) في الدول التي يضعف فيها الإنترنت أن (أندرويد ستوديو) يحتاج إلى إنترنت بشراهة. أرجو أن تحل جوجل هذه المشكلة ويستطيع أي أحد تنزيل كافّة المكتبات المناسبة للتطبيقات واستخدامها عند الحاجة ولا يضطر إلى تنزيلها دائمًا، ولتكن حتى 100 جيجابايت على أنه يمكننا نسخها محليًا. من العجيب أن مطور (الويب) يستطيع أن (يمشّي حاله) بدون إنترنت أكثر من مطور (أندرويد)!
  • استمعت لكل حلقات (صوت المبرمج) وفيه فائدة كبيرة وأنصح به أي مبرمج، وقد عاد مجددا بعد غياب سنتين تقريبًا.
  • لتكون مطلعًا على المنتجات التقنية يمكنك عن موقع  betalist وproduct hunt، وهي مواقع لمعرفة المنتجات التقنية الجديدة. تابعوهما وقد تستلهمون. عرفت betalist من آخر حلقات بودكاست يونس بن عمارة.
  • استمعت قبل فترة طويلة تقريبًا لمحاضرة طويلة لكيفية تأليف كتاب في أربعة عشر يومًا فقط لا غير!! صحيح أنني لم أُعر أي انتباه لما قاله وإنما استمعت له على أساس استماع أشياء مفيدة في الكتابة أيًا كانت.. استفدت حقًا من بعض المعلومات. على سبيل المثال في كتابة الشخصيات لرواية مثلًا، إذا جعلت له صفة واحدة لا غير فأنت ترسم صورة كرتونية تصلح قصة للأطفال، ولكن عندما تضيف بعدًا جديدًا للشخصية هنا تصبح أكثر حقيقة مثل أن يكون ذكيًا وشريرًا أو طيبًا ومتسرعًا، وهكذا، أضِف أبعادًا أخرى لشخصيات كتابك وحتى أشكالهم حتى تجعلهم أشبه بالواقع بتعقيداته وتشعّباته.
    • واستفدت أيضًا من المحاضرة، في الحديث عن كتابة خطوط عامة قبل كتابة المحتوى؛ حتى يسهل عليك فيما بعد، وعن حديثه عن الاستفادة والاتصال بخبراء المجال فمعلوماتهم أدق من غيرها وفيها من الحداثة والوصول المباشر ما لا تجده في الكتب، وفي هذا أوافقه إلى حد ما، فكثير من المعلومات يجيب عنها الخبير بسرعة وبدون مشقة البحث في مصادر متنوعة.
    • لا ينصح المحاضر واسمه (ستيف ماننج) بالبحث عن المعلومات عبر الإنترنت. اعلموا أن المحاضرة في التسعينات تقريبًا أو في العام ٢٠٠٠م.
    • استفدت كذلك من الحديث عن أهمية نشر كتاب مطبوع وأنه يعطيك هيبة وموثوقية في أعمالك الأخرى. ويعطيك حضورًا قويًا في المجالس ووسيلة تسويقية كبرى.
    • واستفدت من فكرة قراءة كتب الأطفال لفهم بعض المفاهيم المعقدة فهي مكتوبة لهم بأسهل صورة ممكنة.
    • ولكن -كما تعلمون- استمعت إلى الكثير من الترّهات المنتشرة في أحاديث مدربي التنمية البشرية، (إذا استثنينا الضربة الكبرى وهي تأليف كتاب في 14 يومًا).
    • وكان حديثه بصورة تخبرك بوجوب تأليف كتاب مهما يكن محتواه ولو كان هراءً محضًا من أجل المنافع المادية.
    • ولكن، عند الحديث عن مدربي التنمية البشرية فهناك فوارق بينهم، وبعضهم أحسن من غيرهم، ولذلك استمعت لموضوع مشابه من (برايان تريسي) وكان حديثه أكثر عقلانية وواقعية، فقد تحدث عن وجوب أن تقرأ في مجالك الكثير والكثير حتى تملك معلومات تتفوق فيها على أقرانك وتستطيع إفادة القارئ فعلًا، وأشياء تفصيلية أخرى لم أعد أتذكرها، وتحدث تريسي عن أعجابه الشديد بكتاب "The Elements of Style".
    • وأعجبني في (برايان تريسي) قوله أن أحد أهم الأشياء التي تحفز الناس لشراء كتابك أن تكون ناجحًا في مجال معين، لا يمكنك أن تكتب كتابًا (النجاح المادي) وأنت لم تنجح بعد. 
    • وبالمناسبة فالمحاضر السابق (ماننج) لم أجد له أي (حس أو خبر) على الإنترنت إلا محاضرته "كيف تؤلف كتابًا في أي موضوع في 14 يومًا أو أقل.. مضمون". وهذا رابطها على أمازون.
    • ولهذا فقد كنت لطيفًا جدًا في حديثي عنه..
    • عمومًا، لم أؤلف كتابًا أثناء غيابي عن التدوين لأكثر من أسبوعين، وإنما كتبت مقالًا هزيلًا كهذا.
  • وعملت في أثناء غيابي، وما زال العمل جاريًا مع صديقي عبداللطيف الرداعي على تحسين مدونتي من ناحية التصميم، وهو بالمناسبة لديه لمسة فنية لا أملكها، سأطلق التصميم الجديد للمدونة وأدعوكم لنقدها بقدر استطاعتكم مشكورين.
  • من إتيكيت الإنترنت أن ترسل رسالة أو تعليق لمن قدم خدمة أعجبتكم.. فقط، لا أحد يريد الكتابة أو تقديم خدمة مميزة للحجارة.
  • وكذلك انتقدوا الخدمات التي تعجبكم حتى تتحسن (بلطف طبعًا).
  • شاهدت فيلم الجوكر الأخير مرغمًا، وأثار في نفسي مجموعة من المشاعر المضطربة..
    • التمثيل لفينكس لا غبار عليه وعلمتُ أنه سيحصل على الأوسكار أو على الأقل سيترشح لها، وقد حصل عليها بالفعل.
    • بالنسبة للفيلم، فهو جيد وفيه من الزوايا الإخراجية والموسيقى التصورية الفنية شيء من الجمال الفني. أتفهّم فعلًا أنه ليس للجميع ولن يروق للكثير.
    • استغل القائمون على فيلم الجوكر حب الناس الشديد لشخصية الجوكر في فيلم "فارس الظلام ٢٠٠٨" وأنه طغى على شخصية باتمان بسبب الأداء الأسطوري لهيلث ليدجر، ولكن لأنه انتحر حتى قبل أن يستلم الأوسكار جائزة لذلك الأداء، فكان هناك تهّيب من تكرار شخصية الجوكر الرائعة، وخصوصًا التمثيل الشنيع لجوكر فيلم "الفرقة الانتحارية". للأمانة لم أشاهده ولكن كان هذا انطباع الكثير في مواقع التواصل الاجتماعي ومجموعات مراجعات الأفلام.
    • ما مميز "كريستوفر نولان" في سلسلة أفلامه عن باتمان وغيرها من الأفلام أنه يركز على القيم أكثر من تركيزه على بشاعة الإجرام وإنما يركز على مبررات وجودهم الأخلاقية بطريقة غاية في الذكاء والتوازن، على عكس فيلم الجوكر الأخير.
    • كثر الحديث في سلاسل باتمان القديمة والحديثة عن ماضي باتمان ومساعده (روبن) ومرة عن ماضي "ذي الوجهين" ومرة عن ماضي (رأس الغول) في "عودة فارس الظلام ٢٠١٢ " وقديمًا عن البطريق وحتى عن صديقته "القطة"! لكن تاريخ الجوكر لم يكن معروفًا لدى رواد السينما، وهذه الثغرة أتاحت لهذا الفيلم نصيبًا للظهور والتركيز على الشخصية المحبوبة للجماهير والغير مرويّة كما يجب.
    • لكن على العموم، مبررات صنع تلك الشخصية الإجرامية شديدة البشاعة كانت واهية جدًا، والعنف الشديد الذي مارسه لكل من يستحق ومن لا يستحق يجعل من الصعوبة بمكان التعاطف ولو بالحد الأدنى مع شخصية الجوكر، ولذلك لا أستبعد وجود أجزاء بعد هذا لتلطيف الجو قليلًا.
  • بالعودة إلى استماعي لبودكاست صوت المبرمج، أود الإشارة إلى حوار المقدم (حسن كنج) مع الضيوف وأسئلته مركّزة ومداخلاته جيدة ويعجبني أنه لا يقاطع الضيوف. لاحظت كذلك أهمية الحديث في المؤتمرات البرمجية وأن المتحدثين بها، يكون حديثهم مرتب ومتقن وأستمتع به فعلًا، وهذه مهارة لا يستهان بها على الإطلاق. على سبيل المثال من المبرمجين والتقنيين الذين يتحدثون في المؤتمرات: سارة سويدان، وعابد السمهوري، ومن بودكاست "كلام" محمد الدوب.
  • مرة أخرى، لكل مبرمج php هذه القائمة البريدية لا غنى لك عنها.
  • وهنا شيء من الغرور البرمجي الكوميدي مع جون سكيت.
  • "شرف الوقوف على وجه الكلام أن تتدبر" - الباقلاني.
  • هناك في موقع php.talks بعض الأشياء المفيدة لمن يريد عمل عرض تقديمي عن البرمجة و php ولصانعي المحتوى، لا تنس أن تتجه للمصادر الرئيسية (مثل التوثيق والمواقع الرسمية للّغات البرمجية وأطر العمل) وأن تكون في بالك دائمًا.
  • بالمناسبة، البرمجة بدون إطار عمل مضيعة للوقت كثيرًا، صحيح أنها تعلمك في مشوارك التعليمي، لكن للإنجاز اتجه وبسرعة إلى أطر العمل. وتخلّص من متلازمة "المبرمج الحقيقي". هذه النصيحة موجهة لي بالأساس.
  • وهذا هو المشكّل الآلي لصخر. لا تتوقعوا تشكيلًا مثاليًا يرحمكم الله.
  • سأحاول في كل مرة -والله المعين- التحدث عن أحد أصدقائي في الواقع، والذين يملكون مهارة يمكن أن تفيدهم في العمل عبر الإنترنت. سأشيد بمهاراتهم وأروّجها للمتابعين، وهم على قلتهم (أي المتابعين)، فيهم البركة.
  • "العلم يربو بالمراجعة والتأمل" -- محمد محمد أبو موسى.
  • موقع اليوتيوب البسيط جدًا، تشاهد فيه اليوتيوب فقط بدون تعليقات أو إعجابات أو أي شيء آخر مشتت للانتباه، قد تحتاج أحد المرات إلى استخدامه، وفي الحقيقة نشره عبدالله المهيري لأول مرة وهو من رواد البساطة أسلوبًا للحياة وأحد رواد التدوين العربي، فشكرًا له.
  • هل تريد أن تعرف كم يستهلك موقعك كمية من الكربون؟
    • لا؟ إذًا، أكمل متابعة التدوينة.
    • نعم؟ إذًا، ادخل إلى هذا الموقع، وأكمل متابعة التدوينة :)
    • ليس لديك موقع؟ ولو، ادخل للموقع واستفد.
  • مقال جميل "ربما تكون شاعراً سيّئاً"، وهنا رابط المقال الأصلي الإنجليزي، والعجيب أنه يتحدث عن القافية والتي لم أعرف وجودها في اللغات الأخرى، وظننت المقال لأول وهلة أنه عربي.
  • أعجبني حديثه أن القافية تقيّد الشاعر وتدفعه للبحث عن لفظة أخرى مما يطوّر فكره ومعانيه ويجعلها أعمق، أما الشعر الحر فتظن أنه يمكن كتابة أي شيء وهذا غير صحيح فهذا شعر سيء، بل عليك هنا أن تكتب قيودك الخاصة داخليًا وتبني عليها شعرك الحر، وقد تكون -على الأرجح- شاعرًا سيئًا.
  • ولي نظرة أن كثيرًا مما قيل في التكلّف اللفظي فيه الكثير من التحذلق والتذاكي، ولكنني أرى المحسنات البديعية شيئًا جميلًا وميزة للكاتب وإن جاءت بمعانٍ رائعة كان ذلك نور على نور، وأرى كذلك أن كثيرًا من التراكيب المسجوعة لها غرض من الكاتب أن تُحفظ ويسهل تذكرها كما قال الدكتور "محمد أبو موسى". ولهذا كثرت المنظومات (المرجوزة) لتسهيل حفظها على الطلاب.
  • وكم من كتاب تراثي (نثري) قديم، فيه من السجع والجمال الفني، ما يتغلب على عشرات من الأشعار الحرة الحالية التي لا طرب موسيقي لها ولا معاني مفهومة ولا هم يحزنون.
  • مقال جميل آخر يتحدث عن مقدمات الكتب للعقاد، وفيه اختلاف عن التقريظ المستخدم في تراثنا والمقصود به الثناء على الكتاب، أما التقديم، فهو عندما يكتب كاتب مقدمة في كتاب آخر، مادحًا ومنتقدًا وموضحًا جوانب الإبداع وميزات الكتاب. يتحدث الكاتب هنا عن المقدمات كلامًا عامًا ثم يلج إلى مقدمات العقاد والتي بلغت العشرات، وقد جمع الكاتب مقدمات العقاد في كتاب مطبوع وهو بهذا المقال الرائع يقدّم لكتابه.
  • لمن لا يعلم، فقد ترجمت بعض مقالات لصالح أكاديمية حسوب وهي: 
  • قرأت في هذه الفترة "قصة مدينتين" لتشارلز ديكنز تلك الرواية الملحمية والتي قرأت أنها الأكثر مبيعًا في التاريخ بعد الكتب المقدسة.
  • نسيت أن أذكر أنني لم أقرأ الرواية الأصلية وإنما نسخة مختصرة مخصصة لطلاب اللغة الإنجليزية وفيها أهم الأحداث في القصة.
    • المفردات معدلة لتناسب الطلاب وهي (أي النسخة المختصرة) في ٧٠ صفحة تقريبًا وفيها بعض الرسومات. 
    • سأقرأ الرواية مرة أخرى عندما تتاح لي الفرصة، فهي رواية رائعة جدًا وتتحدث عن الثورة الفرنسية، ذلك الحدث الذي غيّر معالم التاريخ. عن قسوة الحكّام الظالمين الملكيين قبل الثورة، وعن قسوة الثوار في حق حكامهم السابقين وفي غيرهم، وعن تلك الآلة الفتاكة، آلة قطع الرءوس (guillotine) التي تزامنت مع الثورة الفرنسية وقطعت آلاف الرءوس.
    • وفي هذه القسوة وهذا الجنون، ما زال أناس يؤمنون بالحب، والتضحية، والصدق، وكل تلك الأخلاق الراقية التي تبدو وكأنها سذاجة في وسط كل هذا الجنون.
  • وفي وسط كل هذا الجنون الذي نعيشه، كونوا أنتم العقلاء.

وتحياتي..