أهلًا وسهلًا بكم..
- علينا أن ندعم المنتجات العربية التقنية على الأقل باستخدامها. إذا وجدت برنامجًا أو موقعًا عربيًا فامنحه الفرصة ولو لم يكن بجودة نظيره الأجنبي. وإذا لم تفعل فلا تقل لِمَ يهاجر المطورون العرب ويطلقون برمجيات للأجانب أولًا ولا يأبهون لك؟ بالطبع ليس من أجل سواد عيونهم (أو زرقتها).
- من هذه البرمجيات الجميلة جدًا، معجم صخر المعاصر، وتنطوي تحته مشاريع رائعة جدًا كالقاموس والمعاجم التراثية وننتظر في المستقبل مشروعي المشكّل والمدقّق. يخبرنا عبدالهادي في هذه المساهمة على حسوب عن المعجم وتجربته في هذا المشروع.
- عندما تعلق في أحد المشاكل التقنية أو البرمجية اتبع طريقة (اقرأ، ابحث، اسأل):
-
- اقرأ التوثيق أو الخطأ أو دليل الاستخدام.
- ابحث عن حل المشكلة في جوجل.
- اطلب يد المساعدة.
هذه هي الطريقة المثلى للخروج بحل من المشكلة وهي الطريقة الأكثر احترامًا لوقت الآخرين كذلك.
نقلت هذه النقاط بترجمة متصرفة من النصيحة الصغيرة الحجم العظيمة الفائدة من موقع free code camp هنا. أرجو أن تكتب هذه النصيحة في كل مجموعة تقنية (وخصوصًا العربية) وأن تُبرْوَز في مكان ما في أعلى المجموعة. هذه الطريقة تفيد في كثير من الأمور لبناء مجتمعات إلكترونية ذات معنى.
- هذه المرة في قراءتي للقصة المفروضة من قبل معهد اللغة الإنجليزية، وفيها قصص من كلاسيكيات الأدب الإنجليزي محوّرة ألفاظها لتناسب مستوى الطالب لكل مستوى تعليمي. هُديت هذه المرّة إلى تسجيل صوتي كامل للقصة. استمعت إليها بينما أنا أقرأ الكتاب. استمتعت جدًا بالقصة (رغم دراميتها المفرطة) واستفدت منها استفادة لم تكن بدون ذلك الاستماع وتلك القراءة الرائعة والأداء الصوتي المعبّر عن كل شخصيات الرواية. مرة أخرى، شكرًا لمطبوعات أوكسفورد على هذا العمل المتقن. جربوا عند قراءة رواية أو كتاب أن تدمجوا بين قراءة النص وسماعه من قارئ مجيد.
- من أجمل الجمل التي أعجبتني والموجودة في تذييل صفحة توثيق ووردبريس "الكود شِعْر" (Code is Poetry).
- يجب على المفكّر والمنظّر أن يكون ذا ثقافة عالمية فلا يصح أن ينتقد شيئا ما في مجتمعه (وكأنه بِدْعًا من المجتمعات) إذا كان الأمر منتشر في الكثير من المجتمعات وإن بصورة مختلفة. عندما يكون الانتقاد هنا بمنظور عالمي نعرف أن هذه المشكلة عالمية وليست خاصة بنا وانتقادها وكأنها ليست إلا حكرا علينا يجعلها جلدا للذات وإحباط لا ينقصنا. أما عندما تكون المسألة خاصة بنا فهنا يكون الانتقاد مجديًا ودقيقًا وهذا لا يتأتى إلا بثقافة المفكر الواسعة وتوجيهه الصحيح. هذا لا يعني بأي حال التبرير للخطأ فهو خطأ وإن تواطأ عليه الجميع. ولكن يعني وضع الشيء في موضعه لا غير.
- اقتباس: "وحده الذي يسأل يحصل على الجواب" --- علي عزت بيجوفتش. وفي ترجمة أخرى وفي الحقيقة أعجبتني أكثر: "لن يحصل على الأجوبة من لم تؤرقه التساؤلات". لست متأكدًا تمامًا من أنها ترجمة لنفس المقولة ولكنها تبدو مشيرة لنفس الشيء.
- شاهدت فيلم "السر" (The Secret)، بعد أن اقترحت علينا معلمتنا للّغة الإنجليزية وكيف أنه غير حياتها للأفضل.
وهذه بعض الآراء المتفرقة عن الفيلم والذي يحتوي نفس مضمون الكتاب فيما أظن:
-
- تدور فكرة الكتاب على فكرة واحدة تقريبًا (قانون الجذب)، وأن ما تفكر فيه سيعود إليك بشكل أو بآخر، سواء فكّرت بالخير أو الشر، فكرّت بأن تصبح من الأثرياء، أو أنك تفكر بالمصائب وتشتكي طوال الوقت. خلاصة الأمر أن معظم الكلام هراء رغم أنني لا يعجبني استخدام هراء في أي شيء لا يعجبني، لكنني هذه المرة سأقولها مطمئنًا. الإيجابية الوحيدة هي فكرة الامتنان (وذُكرت على استحياء) وإخراج الوثائقي. أما بقيته فكلام فارغ لا قيمة له. فيه العديد من المعلومات المنقوصة والخاطئة، والاستنتاجات المتسرعة التي لا تنتمي للمنهج العلمي في التفكير نهائيًا.
- لم يتمكن العلماء، في مختلف الفنون والعلوم أن يحددوا وبدقة قوانين لكل الظواهر التي يشهدونها، بل يقفون حائرين أمام بعض الظواهر وهؤلاء وبلمحة بصر، وبكل أريحية، أعطونا قانونًا لكل شيء، يصلح في أي زمان ومكان وأي بلد سواء كنت في الهند أو أستراليا أو في العصر ما بعد الطباشيري.
- علمت الآن لماذا الناس أصبحوا في غاية السخط من "التنمية البشرية"، والآن أتفهّم سخطهم كله. قال أحد الحكماء "الحياة أعقد من أن تفهمها"، لم أذكر صاحب الاقتباس للأسف. المهم شكرًا له. الحياة أصعب من أن نفهمها كاملة وأن نعرف كل حدث وسبب كل شيء يحدث في حياتنا من خير وشر. علينا أن نسلّم الأمر لله، ونعمل وذلك من صميم الطاعة.
- كثير من الناس يريدون الشيء السهل، أن يفكروا في الحصول وأن يحصلوا عليه. وفي هذا العمل استغلال لضعف الإنسان في رغبته للأشياء أن تكون بهذه السهولة وأن يحصل على الطريق المختصر الذي يحقق فيه كل أحلامه. أضحكني ذكرهم لاقتباسات للعديد من المشاهير الراحلين -واستغلال ذلك في تبيين وجهة نظرهم- والذين لو تمكنوا من مشاهدة هذا لبصقوا في وجوههم. الشيء المضحك الآخر قولهم أن كل "عظماء العالم" منذ قديم الزمان كانوا يعرفون هذا "السر" ولكنهم احتفظوا به سرا ولكن قد حان الوقت لكشف السر الأعظم. بحثت قليلا عن الذين ظهروا في الوثائقي في موقع imdb: واحد يعمل كاتبًا وآخر (ميتافيزيقي) والعديد من الفلاسفة (الله أكبر) وفيزيائي ميكانيك الكم!
- أجريت بحثا على هؤلاء (الذين يرمونني بالحقائق الواحدة تلو الأخرى وكأنهم يقرأون نصًا معدًا وليس لهم من الأمر شيء) وكان معظمهم لم يكن له ظهور تلفزيوني قبل هذا الفيلم. وكثير منهم شاركوا مع بعضهم في أعمال مستقبلية بنفس المضمون!
- أخيرًا، هناك شيء يسمّى المغالطة السردية، وهي أن هناك الكثير والكثير من العوامل التي تؤثر في مسيرة الإنسان ونجاحه، وليس سببًا بسيطًا أنه كذا أو كذا، قد يكون سبب تافه (لم يتنبه له الناجح نفسه) هو الدافع الأكبر في نجاحه الباهر.
- أظن أن التركيز على القواعد النحوية (عربية أو إنجليزية) بدون استهلاك كمية كبيرة من المادة اللغوية لا قيمة له. يجب أن يكون هناك حس لغوي وسليقة تعين على (الشعور) بالقاعدة النحوية واستحسانها، ويأتي ذلك بكثرة الانغماس باللغة. اللغة إحساس وثقافة وليست رياضيات.
- إلى المؤلفين والمطابع وذوي الشأن: توقفوا - يرحمكم الله- عن طبع الموسوعات والقواميس الورقية، وانشروها إلكترونيًا في مواقع إلكترونية وتطبيقات جوال. هذا مكانها الصحيح وليس أن تزيّن المكتبات. هناك العديد من الموسوعات الرائعة حبيسة الأوراق ويجب وصولها للعامة.
- أحد البرامج التي أحترمها وبشدة برنامج internet download manager. برنامج يؤدي وظيفة التنزيل من الإنترنت على أكمل وجه، ولا يعتني بالواجهة الحديثة أو ما شابه. لم أجد أسرع منه أبدًا. برنامج جميل يستحق الإشادة.
- هناك شيء يسمونه "لعنة العلم" (curse of knowledge)، وكما فهمته أن الخبير في شيء ما يجد ما يقوم به عاديًا جدًا فلا يستطيع شرح المشاكل التي تواجه المبتدئ من وجهة نظر المبتدئ. كان هذا ردًا على أحد التغريدات الرائعة للأستاذ المبرمج المخضرم (أحمد الجابري)، وكل تغريداته رائعة. وها هو أصدر موقعه.
- وهناك قناة يوتيوب عربية رائعة، قناة "العنصر 14". محتوى محترم جدًا ومن متخصصين في الحاسوب. اشتركوا في القناة وانشروا فيديوهاتها على أكبر صعيد ممكن.
ومع السلامة..