• أكملت قراءة كتابي "المرشد الوافي في العروض والقوافي" لمحمد حسن عثمان، وكتاب "العروض العلم اللاعلم" لعارف حجاوي. الكتابان رائعان. الأول يدرّس بالطريقة التقليدية والآخر يقدم تجديدًا لهذه الدروس ويعطيك (المختصر المفيد)، وهذا شيء جيد أن تقرأ لعدة مدارس في تعليم اللغة وموقفها تجاه فنونها. إذا أتيحت لي الفرصة، سأعرض تدوينة مفصّلة مراجعة لهذين الكتابين والله المعين.

(بعد فترة من الزمن على كتابة المسودة الأولى)، يبدو أنه لم تتح لي الفرصة لمراجعتهما، المهم اقرأهما ولا عليك إن لم تستوعب القواعد العروضية المتداخلة (مثلي) وفيها الكثير من الاستثناءات (الزحافات والعلل). المهم أن تدرب أذنك على الحس الموسيقي الشعري، وإلا فكثير من الشعراء لا يعلمون (العَرَوض). 

بالمناسبة يمكنك الاطلاع على بعض القصائد التي كتبتها: قصيدة تحدٍّ رياضية وثانية رثائية وأخرى غزلية.

  • لو طلب إليّ أن أفرض مقررات جديدة إلى المدارس (بقسميها الأدبي والعلمي) لكانت هذه المواد:
    • المنطق (كيف يدرّسون الفلسفة ولا يدرّسون المنطق؟!).
    • التربية البدنية (ألعاب قتالية أو ما تسمى بالدفاع عن النفس، أو سباحة أو تسلق.. أو أي رياضة تصنع بدنًا قويًا).
    • وهنا أفرد (السباحة) إضافة إلى ما سبق لأنها مهارة حياتية أساسية.
    • مبادئ الترجمة لأننا نحتاج ثورة ترجمة عارمة حتى ننهض من جديد.
    • الإدارة المالية الشخصية (personal finance) ومبادئ ريادة الأعمال.
    • أساسيات الحاسوب مثل مهارات الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب (أساسيات تقنية المعلومات، ويندوز، وورد، إكسل، أكسس، بوربوينت، إنترنت) وفي مرحلة أخرى استبدال الأنظمة والبرمجيات المفتوحة المصدر بدلًا عن تلك المدفوعة (أحد أنظمة لينكس وليكن أوبونتو مع حزمة ليبر أوفيس).
    • تعليم ثقافة الابتكار وأن يكون الطلاب منتجين أكثر مما هم مستهلكين وليكن ذلك عبر لوحة (أردوينو) و(راسبيري باي).
    • نظرية المعرفة وفق المنهج الإسلامي.
    • إضافة إلى فصول التربية الإسلامية (التوحيد، الفقه، الحديث، السيرة نبوية) سأضيف إليها مادة (الأخلاق) والتركيز عليها؛ فالأخلاق جزء لا يتجزأ من الدين.
    • إضافة أساسيات مناهج علماء الإسلام في تنقيح الأحاديث وإرساء قواعد الفقه واستنباط العقيدة وكيفية التعامل مع الاختلافات المذهبية والدينية (خصوصًا للمذاهب والأديان المنتشرة في البلد).
    • مقرر (التفكير العلمي).
    • قصة أو رواية كاملة يختبر بها الطلاب في نهاية السنة (هذا كان يحدث قديمًا كما درس أبي وأمي).
    • أساسيات الطبخ (للذكور والإناث).
    • الإسعافات الأولية.
    • منهج لربات المنازل (كيفية الاعتناء بالمنزل، كيفية الاعتناء بالمواليد والأطفال الصغار) خصوصًا للفتيات. كان هذا مقررًا عندما درست أمي ولكن لم يعد موجودًا.
    • كتاب "طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد" للكواكبي، وكتاب "تفكيك الاستبداد" لمحمد العبدكريم، مع الكثير من أشعار أحمد مطر حتى تتشرب في النفس كره الظلم والديكتاتورية (ولو كان المستعمر من أهل البلد).
    • أساسيات في قانون البلد والتعرف عليه وكيفية المطالبة بالحقوق المشروعة.
    • أساسيات الاقتصاد.
    • أساسيات في الفن والذوق الفني.
    • (ربما البرمجة)، وقلت ربما لأنني أؤمن قطعيًا أن البرمجة ليست للجميع ولن يضر أحدًا لو لم يتعلمها طوال حياته. وأما من يتحدث عن أنها تعلم التفكير المنطقي فأقول له: هناك شيء ما يسمى (رياضيات) وهي تدرّس في المدارس ولله الحمد. ربما سيكون الشيء الذي سيقنعني أن البرمجة في الصغر ستعين على من يرغب بمواصلتها فيما بعد المدرسة وستعطيه دفعة قوية وتكسر أهم الحواجز، مثلما نتعلم الفيزياء والكيمياء وغيرها وربما لن يواصل تعلمها والاستفادة منها (بعد المدرسة) إلا بعض الطلاب وليس كلهم.
    • قيادة السيارة (خاصة ذات ناقل الحركة اليدوي). ما المانع أن نتعلمها في المدارس؟ بل وأمور صيانتها الأساسية مثل: تغيير الإطارات، وعمل اشتراك للبطارية من أجل نهوض السيارة والعناية الأساسية بزيت وماء السيارة وغيرها من الأمور.
    • (إضافة جديدة): تعلم شيء من التصميم و الغرافيكس و المونتاج.
    • (إضافة أخرى) تعلم مهارة تدر دخلا، حتى لو فشل الطالب في حياته أو لم يستطع دخول الجامعة فتكون هذه المهارة مساعدة احتياطية وقد يحتاجها يوما ما، مثل النجارة أو الخياطة أو الحدادة أو صيانة الجوال أو غيرها بحسب اهتمامه. وقد سمعت من صديق أن هذا ما تعمله المدرسة التي يدرس فيها أخوه في الولايات المتحدة.
    • (إضافة أخرى) مبادئ الثقافة الجنسية.

هل تبدو هذه القائمة طويلة ومرهقة؟ نعم، وليس من الضروري أن تكون إلزامية لكل الطلاب ولكنني أرى أنها مهارات أساسية. سأحاول تعليمها لأولادي في المستقبل إن شاء الله.

  • هذه مراجعتي لكتاب (الأمم في ظل الاستبداد: طبيعة الاستبداد وكيفية التخلص منه) لكريم درويش. على أبجد
  • على المنظمات التطوعية التي تخدم الناس مجانًا على الإنترنت أن توفر نسخَا محلية تعمل بدون إنترنت للبلدان الفقيرة والأماكن التي لا يتوفر فيها الإنترنت أو أنه ينقطع فجأة (ولا حس ولا خبر) مثلما حدث معنا. شكرًا لويكيبيديا وخان أكاديمي على توفير مثل هذه الخاصية. 
  • كثير من الناس يتحدثون عن التوقف عن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي كالفيس بوك وتويتر وغيرها. لماذا لا أحد يتحدث عن اليوتيوب؟!
  • ولماذا يتلازم الحديث عن هرمون الدوبامين والفيس بوك، وكأنه لا يفرز في أي نشاط آخر؟!
  • من مشاكل الأذكياء الذين تعلموا ذاتيًا في توجيهم للناشئة أنهم يثقلون عليهم أو لا يعطونهم إجابة شافية؛ لأنهم يقيسون ذلك على أنفسهم التي لا تنطبق بالضرورة على الجميع، ويفقدون تجربة التدريس المتعبة والتي تعرف مختلف مستويات الطلاب. مشكلة أولئك الذين تعلموا ذاتيًا أن نجاحهم في شيء ما يجعل النشء يتعلقون بهم أكثر من غيرهم وهم لا يستطيعون الإجابة التربوية الشافية التي قد يلقيها المدرس ولا يؤبه لها.
  • عن اختبار (الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب) ملاحظاتي:
    • هناك نسختان عربيتان (التي أعرف)، الأولى من مركز طلال أبو غزاله كامبردج والأخرى من ICDL. الكتب المستخدمة في منهج أبوغزاله ضخمة جدًا وفيها الكثير من الدَشّ (الحشو الذي لا فائدة منه)، أما ICDL فهو كتاب كبير واحد لكل المواد (أساسيات تقنية المعلومات، ويندوز، وورد، باور بوينت، إكسل، أكسس، الإنترنت والبريد الإلكتروني). واختبارات ICDL أصعب بحسب ما شاهدت على اليوتيوب ولست متأكدًا تمامًا. بالنسبة لي فأنا آخذ تلك التي من مركز طلال أبو غزاله.
    • من الطريف أن برامج أوفيس في مركز الاختبار المعتمد (طلال أبوغزاله) هي برامج مقرصنة وتظهر رسائل مزعجة مطالبة بشراء الترخيص!! مرة أخرى، إذا لم تكونوا تستطيعون الدفع للبرمجيات المدفوعة، فجربوا تلك المجانية مفتوحة المصدر. التصحيح الإلكتروني سيء جدًا لأنه لا يبالي بمعرفتك أو خبرتك، بل يركز على النقاط والفراغات الزائدة وكل ذلك الكلام الفارغ ولهذا كان اختبار (ميكروسوفت وورد) أصعبها لأن أي فراغ خاطئ يدمر درجاتك رغم أنه أسهل برنامج تقريبًا بين حزمة أوفيس والأسئلة ساذجة جدًا.
    • لماذا آخذ هذه الشهادة وأنا خريج تقنية معلومات؟! من أجل أن ألزم نفسي بتعلم (إكسل وأكسس وأوتلوك) اللاتي لم أتعلمهن جيدًا إلى قبل الاختبار. أشعر أنه عيب (على خريج تقنية المعلومات) ألا يعلم هذه البرامج الأساسية والتي لم نتعلمها جيدًا في الجامعة، لذلك جعلت الاختبار حافزًا (بالرغم عني) لتعلم هذه البرامج بالإضافة إلى الشهادة المفيدة.
    • سعر الاختبار فقط في مركز طلال أبوغزاله الرسمي في صنعاء (15 ألف ريال يمني = 25$). وإذا رسبت في أحد الاختبار فتستطيع إعادته بدفع ما يساوي 3$ لكل إعادة حتى تنجح.
    • وإذا أردت دراسة محتوى هذه الشهادات مع الاختبار فتكلفته ضعف الاختبار فقط وهي (30 ألف ريال يمني = 50$)، وهذه التكلفة تختلف بنسبة بسيطة بحسب المعاهد المتعاقدة مع مركز طلال أبوغزاله في اليمن.
  • أفكر بعد ذلك بفترة بأخذ شهادة Zend لمطوري PHP وتصل قيمتها إلى 195$. هل تستحق؟ لا أدري. هناك صراع في رأسي واحد يقول أن المشاريع التي تعملها هي ما يثبت خبرتك في PHP وليس الشهادة غالية الثمن ويمكن بنفس المبلغ استثماره أو تجربة مشروع على الإنترنت، والآخر يقول: صحيح أن الشهادة لا تعد تعريفًا صريحًا بخبرتك ولكن وجودها سيجعل لك أولوية في التقدم لأي عمل أو حتى عند العمل الحر. ما رأيكم وخصوصًا ممن حصلوا على الشهادة أو يعرفون من حصل عليها؟
  • صمم صديقي عبداللطيف سابقًا دعوة زفاف (جميلة ومتناسقة) ببرنامج (باور بوينت) وصمم مجلة في إحدى سنوات الدراسة الجامعية غالية الجمال ببرنامج publisher، وهناك من يبرمج نظامًا محاسبيًأ ببرنامج أكسس. في الأخير لن يسأل المستخدم النهائي (وغالبًا لا يفقه في دقائق التقنية) عن أدواتك في العمل. المهم أن تنجز. وإذا أردت إلا البرمجيات الفاخرة فاجعل عملك على مستوى تعقيد وفخامة تلك البرمجيات.
  • أحب في أداء الشعر الصوتي أن:
    • يكون (غير ملحّن) لأن هذا يدمر الشعر تدميرًا. وأقصد باللحن أن يجتهد الملقي بتلحين الأبيان هكذا ويظن نفسه عمل خيرًا. لا يا عزيزي.
    • أن يراعي الحروف المشبعة في آخر البيت الثاني. وقد تكون حركات كالفتحة والضمة والكسرة ولكن يجب إشباعها. رجاءً لا تُسكِّن ما لا يُسكَّن.
    • لا تعجبني الحذلقة الزائدة في أداء الشعر والوقف في أماكن ليست محل الوقف، وهذه قد يقع فيها شعراء أيضًا. من الأمثلة الجيدة أداء الشاعر تميم البرغوثي، وعارف حجاوي.
  • ترجمت قبل فترة مقالات ووردبريس لصالح أكاديمية حسوب، وها هو ينشر أولها بعنوان (30 إضافة ووردبريس أساسية يجب عليك تثبيتها إذا لم تكن ثبتها بالفعل). استفيدوا منها وأطلعوني على أي ملاحظات في الترجمة لتحسينها مشكورين.
  • سمعت حلقات بودكاست صوت المبرمج إلى الحلقة التاسعة، والعجيب أن صاحب البودكاست (حسن كنج) بدأ مواصلة البودكاست من جديد (بعد سنتين من توقف)، استمعوا للحلقة الجديدة وأعطوه اقتراحاتكم.
  • هناك لقاء جميل لمطوري الواجهات بين مدحت داود وأصدقائه في هذا الفيديو. وأرجو أن تستمر هذه الحلقات.
  • اقتباس: «كثرة القراءة لا تجعلنا أكثر ذكاءً . فبعض الناس يلتهمون الكتب من دون الوقفات الضرورية للتفكير، هذه الوقفات ضرورية من أجل "هضم" المقروء ومعالجته، من أجل استيعابه وإدراكه. حين يتحدث أناس من هذا النوع، فإن شذرات من هيجل وهيدجر وماركس تخرج من أفواههم كما هي، بلا هضم أو معالجة. إن القراءة تقتضي إسهام القارئ فيما يقرأ، ويحتاج هذا إلى وقت، كالنحلة تحوّل الرحيق في بطنها إلى عسل.» -- علي عزت بيجوفيتش.
  • القراءة أفضل (عمومًا) من الأفلام والفيديو، لأسباب لا حصر لها، منها أن القراءة تمثل أعلى درجات التجريد، فأنت تقترب إلى طريقة تفكير صاحب الفكرة بدون وسائط. أستطيع تشبيهها (مع فارق التشبيه) بالمبرمج الذي يطلع على الكود المصدري وجميع الناس تنبهر بالبرنامج النهائي، ومثل المهندس الذي يطلّع على مخطط المنزل، والصيدلاني الذي يطلع على تركيبة الدواء.
  • اقتباس: "ليس العاقل من عرف الخير من الشر، وإنما من عرف خير الشرّين" --عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-.
  • هناك أفكار إبداعية تأتي في (الحمّام). لا تستهينوا أبدًا بتلك الأفكار.
  • وبخصوص الإبداع، والذي يعني -بتعريف متخصر مخل- الإتيان بشيء جديد، وهناك اعتراض على كلمة (جديد)، فمنهم من يقول "لا جديد تحت الشمس"، وقال عنترة في معلقته "هل غادر الشعراء من متردم" وهذا استفهام يتضمن معنى الإنكار، أي لم يترك الشعراء شيئًا يصاغ فيه شعر إلا وقد صاغوه فيه. كما ذُكر في كتاب شرح المعلقات السبع للزوزني.
  • واستفدت كلام "هل غادر الشعراء من متردم" من المقدمة البديعة لتفسير التحرير والتنوير لمحمد الطاهر بن عاشور. ومن كلام علي محمد علي في حلقته على اليوتيوب (كيف تصبح مبدعًا - مكسرات).
  • وأنا عن نفسي أحب وأطرب لمقدمات الكتب مهما طالت، وأعتبرها أحد أهم أجزاء الكتاب، وأستغرب أشد الاستغراب من ترك بعض الناس لمقدمات الكتاب. وكما قال الدكتور الفاضل محمد محمد أبو موسى عن مقدمات الكتاب أن مقدمات الكتب فيها هدف الكاتب والدافع لتأليف الكتاب وفيها يظهر طموح الكاتب والقدرة التنفيذية تظهر في متن الكتاب، كما قال في هذا الفيديو.
  • وهذه مقدمة التحرير والتنوير البديعة وأدعوكم إما لقراءتها أو لسماعها بصوت الأستاذ عمرو البساطي، وأرجو الله أن أقرأ كامل الكتاب في يوم من الأيام.
  • وهناك مشكلة في الكتب المسموعة عند سماع الكتب هل يتجاهل القارئ الهوامش (وهذا ما عمله الأستاذ عمرو البساطي في قراءة مقدمة التفسير)؟ هل يتوقف عندها ويشتت القارئ؟ ولهذا لا بديل عن القراءة رغم أن سماع الكتب مفيد ومطرب.
  • وعودًا على بدء، بخصوص الأبداع وأنه ليس الإتيان بشيء جديد وإنما دمج العديد من الأفكار في صيغة جديدة كما تخبرنا به فيديوهات «كل شيء إعادة توزيع» (Everything is a Remix). جربوا هذه اللعبة التي تعمل على المتصفح حتى تعرفوا فكرة دمج الأشياء حتى يتولد الشيء الجدبد من أبسط الأشياء. هذه اللعبة التي اقتنصتها من هذا النقاش على حسوب io والتي ذكرها يونس بن عمارة. جربوا الاطلاع على أعمال المبدعين في المجالات التي تريدون الإبداع فيها حتى تتشربوها، واطلعوا على عدة مجالات واسرقوا كفنانين.
  • من أسوأ الأشياء في المنتديات القديمة هل أنك عندما ترد على أحدهم فأنت مضطر إلى (اقتباس) كل ما كتبه لكتابه رد بسيط، وإذا أراد هو الرد عليك فهو مضطر لاقتباس (كل ما كتبت أنت وما كتب هو) في السابق حتى يكتب الرد على الرد. هذه الطريقة المزعجة موجودة حتى الآن في البريد الإلكتروني. ما السبب (البرمجي) في استخدامها لمن يعلم رغم أنها مزعجة لأبعد الحدود؟

ومع السلامة..