ملاحظات:

  • النص عبارة عن تلخيص وتفريغ لمحتوى المحاضرات وما كتبته من تلقاء نفسي كتبته بين قوسين مربعين تحت عنوان [تعليقي].

  • أنصح بمشاهدة الدروس ثم قراءة التلخيص فقد تكون بعض النقاط مفككة، وكذلك فالمشاهدة ثم قراءة التلخيص أدعى لتذكر المعلومات. هذا رابط المساق.

  • أنتقدُ المحاضر في عدم ذكر المصادر فكثير من الأمور غير مسلّم بها والاطلاع على المصادر مع روابطها كان سيضع موثوقية كبيرة على المساق وسيطور البحث والنقاش أكثر.

  • وأشكر كثيرًا الأخ محمد سمير عزام، والأخ نورالدين حسين حاجي على التلخيصات الثرية التي قدماها في تعليقات الدورة، وقد كنت بحثت عنهما في مواقع التواصل الاجتماعي ولم أجدهما للاستئذان في الاستفادة من تلخيصهما ودمجه في تلخيصي، فشكرا جزيلا لهما وأرجو أن يعذرانني على هذا.

  • وإذا كان لديك أيها القارئ معلومة أوثق فأدعوك لمشاركتها في التعليقات مع مصدرها مشكورًا.

  • الحديث هنا عن الرجل أو عن المرأة ليس لكل فرد، وإنما متوسط من بين الرجال والنساء في دراسات وإحصائيات معيّنة، قد لا تنطبق عليك شخصيًا أو بعض من تعرف.

  • وفي الأخير لخصت فيديو "فيمَ يختلف عقل المرأة عن عقل الرجل (علمياً)؟ " من قناة الدكتور نضال قسّوم، حيث رأيت أن الموضوع هذا سيكون إضافة مفيدة لمحتوى الدورة.

التلخيص:

فيديو: حقيقة وجود اختلافات بين الجنسين

  • ذكرت الباحثتان د. أميمة أبو بكر، ود. شيرين شكري، في بحث عن المرأة والجندر، ذكرت الباحثتان أن المطالبة بحقوق المرأة ليست مطالبة بتطابق وتشابه تام وتذويب الفروق بين الجنسين كما يتخوّف البعض، بل هي مطالبة بعدالة حقيقية وولاية متكافئة وعلاقة متوازنة تحافظ على الاختلاف، ولكن لا تقر التجني أو الإقصاء أو التهميش بحجة الفروقات البيولوجية والنفسية.

  • أما الباحثان اللذان اهتما كثيرا بالفروق بين الجنسين (باربارا بيز، وزوجها آلان بيز) يقولان: "الاختلاف نظام تفكير وليس عيبًا أو قصورًا"

  • في العصر الحالي تحاول المجتمعات الغربية إعادة تعريف العائلة، ووسائل الإعلام غيّرت هذه المفاهيم التي كانت مستهجنة يومًا.

  • المطالبة بالمساواة ليس مطالبة بإذابة الفوارق بين الجنسين، وإنما تحقيق التوازن في العلاقة.

  • إنّ أهمية الاختلافات بين المرأة والرجل تكمن في الاستفادة من ذلك في توجيه الطاقات واستثمار المواهب وليس للتهميش والإقصاء.

فيديو: مقدمة رمزية عن الفروق بين الجنسين

وفيه كوميديا وتصوير للمرأة بالدائرة والرجل مربع، ويذكر فيه تعامل الرجل والمرأة بالنسبة للحالات التالية:

  • المجيء للبيت

  • الذكر: الأعمال المنزلية.

  • الأنثى: مشاهدة التلفاز.

  • الصوت:

  • الذكر: خشن.

  • الأنثى: ناعم.

  • الفيلم الرومانسي:

  • الذكر: ينام.

  • الأنثى: تتأثر.

  • السفر للعمل:

  • الذكر: يسافر كثيرًا.

  • الأنثى: عكس ذلك.

  • الحمية:

  • الذكر: يأكل قليلًا.

  • الأنثى: تأكل كثيرًا.

  • الاستعداد لموعد:

  • الرجل: مدة قصيرة.

  • الأنثى: مدة طويلة جدًا.

  • الاستعداد:

  • الذكر: قليل من الحاجات.

  • الأنثى: حاجات كثيرة.

  • الحديث:

  • الذكر: صراع.

  • الأنثى: حديث متداخل متشابك.

  • الإغراء:

  • الذكر: يقع على الأنثى مباشرة.

  • الأنثى: تدور وتدور حتى تصل إلى الذكر.

  • الذهاب للحمام

  • الذكر: يذهب بمفرده.

  • الأنثى: تذهب مع صديقاتها.

  • الحقيبة

  • الذكر: خفيفة.

  • الأنثى: مليئة جدًا.

  • التسوق

  • الذكر: مباشر وسريع.

  • الأنثى: تلف في المتجر وتتجول فيه كثيرًا.

فيديو: أسباب وجود اختلافات بين الرجل والمرأة

  • تنقسم أسباب اختلاف الذكر والأنثى إلى أسباب فطرية (خَلْقيّة) وأسباب مكتسبة.

  • أولاً: الأسباب الفطرية:

  • [الصبغياتْ]: تحتوي الخلية البشرية على 46 صبغيا اثنان منها يطلق عليها الصبغيات الجنسية وهي تختلف في الذكور عنها في الإناث. الصبغيات الجنسية عند الذكور XY وعند الإناث XX، وهذه الأخيرة تحمل مورّثات مختلفة، وهذا يساهم في تحديد فروق وراثية بين الذكر والأنثى.

  • [الهرمونات]: الصبغية الذكرية (XY) توجّه نحو تكوين الخصيتين والصبغية الأنثوية (XX) توجه نحو تكوين المبيضين، وكلا منهما (الخصيتين والمبيضين) تكوّنان هرمونات جنسية سواء مذكّرة (خصيتين) أو مؤنثة (مبيضين). هذه الهرمونات الجنسية تلعب دورًا في تشكيل الأعضاء الجنسية، ثم أن هذه الهرمونات تذهب إلى الدماغ عبر الدم لتُعدّ الدماغ إعدادًا ذكريًا أو أنثويًا، فهناك برنامج خاص للذكور والإناث.

  • [وجود اختلافات تشريحية] يمكن رؤيتها على الصور الإشعاعية. هناك بعض الاختلافات التشريحية ولا يوجد إجماع على كل تلك الاختلافات، ولكن هناك خطوط عريضة وأشياء متفق عليها.

  • ثانيًا: الأسباب المكتسبة:

  • تربية الذكور منذ الطفولة على الخروج من البيت وعدم البكاء لأنها ضعف، أما الفتاة فتُربّى على المكوث في البيت والتعبير عن مشاعرها فتكون دائمًة التعبير عن مشاعرها عند الحاجة سواء في البكاء أو الشكوى أو غيره.

فيديو: الاختلافات التشريحية بين الجنسين

  • الكريات الحمراء أكثر عند الرجال والنسيج العضلي أكبر عند الرجال.

  • الحوض عند المرأة أعرض.

  • هذه الفروقات مهمة للمهمة الموكلة لكل من الذكر والأنثى فالرجل يحتاج قوة عضلية أكبر، والمرأة تتهيأ للحمل لعرض حوضها.

  • اقتحام بعض النساء للرياضات العنيفة مثل المصارعة أو غيرها أدت إلى اضطرابات هرمونية وقد توقف الدورة الشهرية.

  • وكذلك بعض الرجال الذين عملوا في محلات حلاقة للنساء وبيع الملابس الداخلية للنساء انتشر فيهم الشذوذ.

  • عدم التزام كل جنس بمهمته قد يسبب اضطرابات جسدية ونفسية.

  • بعض أمثلة الفروق بين الرجل والمرأة:

  • [تشريحيًا]

  • الدماغ: دماغ الرجل أثقل وزنًا من دماغ المرأة. كان يُظن سابقًا أن لهذا علاقة بالذكاء ولكن اتضح بطلان ذلك؛ فوزن دماغ آينشتاين أخف من وزن دماغ متوسط البشر ولكن تبيّن أن الذكاء له ارتباط بشيئين:

  • تلافيف الدماغ.

  • العلاقة بين الخلايا العصبية (وهو الأهم):

  • هناك ما يسمى (المشابك العصبية)، وكلما كانت هذه الاستطالات وثيقة المتانة في صلتها ببعضها البعض كان الإنسان أكثر ذكاء وأكثر موهبة وأكثر مهارة. هذه المشابك تنمو في بداية العمر، لذلك إن تنمية أي مهارات لغوية أو رياضية أو موسيقية أو حِفْظيّة لابد أن يكون في الفترات الأولى من العمر لأن هذه الفترة الذهبية من أجل نمو المشابك العصبية والتحامها وتقل بالتدريج، لذلك تعلم لغة أجنبية لطفل عمره ٣ سنوات أسهل بكثير من تعلمها لرجل عمره ٤٠ سنة.

  • لذلك يجب الحرص على استثمار هذه الفترة المبدعة عند الأطفال وعدم التعذر بضعف قدرة الطفل على استيعاب العلوم والمهارات المختلفة.

  • [تعليقي]: بالنسبة لتعليم الطفل اللغة الأجنبية هناك رأي آخر أميل إليه ذكره الدكتور عقيل الزماي وهناك عوامل أخرى كثيرة تؤثر في هذا الأمر [رابط].

  • [الوزن] الرجل بالمتوسط أكبر وزنًا من المرأة.

  • [الطول] متوسط طول الرجل أكبر من المرأة.

  • [الخصر والورك] عند الرجل الخصر أعرض من الورك، بينما عند المرأة الورك أعرض من الخصر. الحوض العريض ضرورة للحمل ويعيق المرأة عن الجري السريع بسبب وضعية المفاصل لديها.

  • [الكتلة العضلية] وقوة العظام والأربطة أكبر عند الرجل منها عند المرأة؛ لتتناسب مع العمل الشاق للرجل.

  • [العلاقة بين أصابع اليد] قد لا تكون مهمة ولكن يشار إليها بالدراسات: السبابة تكون أقصر من البنصر عند الرجل والعكس عند المرأة.

  • [جهاز التنفس] أكبر سعة عند الرجال وعدد [كريات الدم الحمراء والبيضاء] عند الرجل أكبر.

  • [عوامل تخثر الدم] أكبر عند الرجل.

  • [جِلْد] الرجل أسمك وأغنى بالغدد الدهنية من جلد المرأة، بينما جلدها أدفأ وأكثر حساسية.

  • [توزّع الشعر] أكثر عند الرجال وإصابتهم بالصلع أكبر بسبب وجود العامل الهرموني والوراثي.

  • [لون بشرة] المرأة أفتح.

  • [العين] نسبة القزحية الملونة عند المرأة أكبر، ونسبة الشعر الملون أكبر عند المرأة.

  • [حاسة الشم] أكبر عند النساء ويزداد في زمن الإباضة عند المرأة.

  • [إدراك درجات الألوان] أكثر عند المرأة.

  • [عدد مستقبلات الألم في الجلد] عددها أكبر في جلد المرأة.

  • [تحمّل الألم في الجلد] عند المرأة أكبر، ولكن المرأة تحتاج إلى مثير ألمي أكثر من الرجل وهذا مهم لمرحلة الولادة التي تعد من أشد التجارب إيلامًا.

  • [حاسة التذوق] للمرأة أكبر وخاصة السكريات، وقد يكون هذا يفسر ولع النساء بالسكريات عامة.

  • [تبدل بعض الخواص التشريحية] هذه خاصية للمرأة أن بعض خواصها التشريحية تتبدل في جسمها مثل عند الحمل تحدث خلخلة في الفقرات تسبب آلام في الظهر، وقبل الطمث تحدث بعض آلام معينة بسبب اضطرابات هرمونية. 

فيديو: مقارنة بين ميزات دماغ الرجل ودماغ المرأة

للأسف كان الفيديو غير متاح، ولم أتمكن من تلخيصه.

فيديو: الاختلافات بين الجنسين في السمع والنطق

  • الهدف من هذا أولًا معرفة الإنسان لنفسه ثم معرفة الجنس الآخر لتكون العلاقة الزوجية جيدة.

  • انتشار حالات الطلاق دق ناقوس الخطر وبيّن وأهمية هذا النوع من المحاضرات.

  • في أحد العواصم العربية قدّم أحد الفنادق الذي يعمل حفلات زواج للأزواج دعوة بعد سنة ووجد أن 30٪ من الأزواج في محاكم الطلاق.

  • الإناث تتكلم قبل الذكور في الطفولة.

  • النساء لديهن قدرة على الشفاء من مرض "الفالج" الذي يصيب القدرة على النطق بصورة أسرع من الرجال.

  • الرجل إما أن يتحدث أو أن يصمت ولا يستطيع كلا الأمرين معا أما المرأة تستطيع.

  • كل الميزات للمرأة وللرجل تتناسب مع المهمة الموكلة لكل جنس.

  • مجتمعات الرجال: يتكلم واحد في كل مرة.

  • أما في مجتمعات النساء: الحديث لهن كلهن (وهذا يناسب مهمة ربة البيت).

  • الحديث في الجوال:

  • للرجال: يتحدث بالمعلومات المهمة.

  • النساء: تعد مهمة اجتماعية أكبر من كونها معلومة وقد تكون عابرة.

  • يميل الرجل بإيصال رسالة بسرعة ودقة وأقل قدر من الكلمات.

  • لوحظ أن ٦٠٪ - ٧٠٪ من النساء يستعملن الهاتف بدلًا عن أي وسيلة أخرى لإيصال رسالة معينة بينما نفس النسبة من الرجال ٦٠ - ٧٠ ٪ يختارون البريد الإلكتروني. [تعليقي]: الله أعلم متى أجريت هذه الدراسة وعلى أي مجتمع، ولكن مضمونها ما زال مطبقًا.

  • عندما تسأل المرأة هذه الأسئلة المتكررة عن نوع اللباس مثلا أو نوع الطبخ وغيرها، ليست من أجل هذه المعلومات ذاتها ولكن من أجل بدء حديث المودة.

  • يعبر عن مدى عمق صداقة النساء لبعضهن عن طريق الأسرار الخاصة المتبادلة.

  • أما الرجال لا يتحدثون هكذا بنفس الطريقة.

  • المرأة تنتقل من موضوع إلى آخر بسرعة ولكن الرجل قد ينزعج من هذه الطريقة.

  • المرأة تحب الحديث عن التفاصيل والرجل يحب الحديث الإجمالي.

  • في مقابلة العمل مثلًا: ستتحدث المرأة عن تفصيل كل العملية التي خاضتها خلال المقابلة أما الرجل فسيخبر النتائج مثل: جيد أو سيء، وهكذا في أي أمر سواء للمرأة (بذِكْر التفاصيل) أو للرجل (بذكر الإجمال).

  • يميل الرجل عادة للحديث عن أحوال العمل والطعام والرياضة.

  • وفي البلاد العربية تحتل الرياضة مركزا متقدمًا في أحاديث الرجال.

  • أما المرأة تتحدث عن:

  • الناس: الصديقات والأطفال والزوج وغيرهم.

  • العمل.

  • الصحة وخاصة الحمية وتخفيف الوزن.

  • عادة عندما تكون الجلسة مختلطة بين الرجال والنساء فهذا يجعل الغلبة لأحاديث الرجال وهذا يجعل النساء يفضلن استقلال النساء بالحديث لوحدهن.

  • أداء أكثر من عمل في نفس الوقت تستطيعه المرأة مثل: الاتصال عبر الهاتف والمذاكرة لابنها، ولا يستطيع ذلك الرجل.

  • التعبير عن المشاعر مشكلة في البلاد العربية، فالمرأة العربية تشتكي من قلة الحديث (الغزلي) من الرجال.

  • من المهم شكر المرأة كثيرًا والتعبير عن مشاعرك حتى تتشبع المرأة عاطفيًا.

  • بعض الرجال يظنون أن التصرفات الجيدة كافية وهذا غير صحيح. يجب وجود الكلام الغزلي واللطيف.

  • حتى الرجال يحتاجون كلام الغزل من زوجاتهم ويسرّون بذلك ولكن لا يُبدونه.

فيديو: الاختلاف بين الجنسين في السمع والنطق

  • يميل الرجال والنساء عادة إلى المبالغة في تصوير ميزاتهم أو ارتكاساتهم، أما الرجال فيبالغون في عملهم وكفاءتهم وفي ماديتهم. أما النساء عادة فيبالغن في وصف المشاعر.

  • لذلك يقف الرجال حيارى أمام مبالغات النساء لأنهم يعاملون مبالغات المرأة على أنها حقيقية وهدف المرأة من هذه المبالغة استدرار العطف والحنان من المحيطين

  • لذلك المرأة تستعمل كلمات فيها مبالغة وعلى الرجل ألا يعاملها حرفيًا مثل: "الله يقصف عمري" أو "قلت ذلك ألف مرة ولم تفهمني" أو "الحياة مقرفة والموت أرحم" أو "لك سنة لم تخرجنا في نزهة" أو "عندما نَزَفَ ولدي الصغير أمسكت قلبي" أو "يبعتلي حمّى" أو "لم أر معك يومًا حلوًا" أو "تقبرني" أو "تأخذ عمري" أو "تقف على قبري". [تعليقي]: لاحظ أن هذه العبارات شاميّة بسبب أن الدكتور صاحب الدورة سوري، وبالتأكيد هناك عبارات مشابهة في كل اللهجات والثقافات تعبر عن الشكوى المبالغ فيها.

  • يحب الرجل كلمة "رئيس" سواء في العمل أو في مؤسسة أو مسئول أو غيرها من ألفاظ التفخيم للوظائف والأعمال وهذا من مبالغات الرجال.

  • عادةً يطلب الرجل الصراحة عندما يريد شيئًا، أما المرأة فتستعمل الكناية وتترك الرجل أن يفهم الرسالة المبطنة.

  • كثير من الرجال لا يفهمون الرسالة المبطنة، والنساء يشتكين من عدم ذلك، وبعض الرجال فهموا الرسالة ولكنهم يتجاهلونها.

  • فمثلًا، إذا أرادت المرأة نزهة فستقول إن الأطفال يريدون نزهة، وإذا أرادت فاكهة معينة قالت أن موعد هذه الفاكهة قد حان.

  • نطالب من الرجل أن يفهم هذه الرسائل، ومن المرأة التحدث بصراحة أكبر.

  • في الدراسات القديمة كان يُظن أن المرأة أكثر كلامًا من الرجل، ولكن بعد دراسات أدق تبيّن خطأ ذلك وأن الفروق ضئيلة جدا بين كلام الرجل والمرأة، وأن متوسط كلام الرجل والمرأة تقريبًا (١٦ ألف) كلمة يوميًا.

  • ولكن لماذا يظهر أن المرأة تتحدث أكثر من الرجل؟ قد يكون ذلك بسبب أن الرجل يتحدث في العمل، وهذا يحدث أنه حتى المرأة الموظفة تستنفد كلماتها في العمل فتكون قليلة الكلام عند العودة للبيت.

  • عندما يكون الرجل صامتًا في البيت فإنه يشعر بالهدوء والسكينة.

  • أما المرأة عندما تتحدث كثيرًا فهذا تعبير عن الاسترخاء والسكينة.

  • وبما أنها تتحدث على الهاتف أكثر (باعتبارها وسيلة تواصل) أما الرجل فقد يتحدث في المقهى مع صديقه الكثير من الكلام، ولكنه عند الحديث على الجوال يتفوّه بكلمتين، ولهذا يبدو الرجال أقل حديثًا من النساء.

  • الرجل أقل فهمًا للغة الجسد من النساء، ويعتمد الرجل على الكلام أكثر. أما المرأة فتعرف لغة الجسد بمهارة كبيرة، حتى أنها تعرف لغة جسد طفلها المولود.

  • لذلك فالمرأة أكثر قدرة على كشف الكذب أمام الناس.

  • يجب الإصغاء الفعّال، وإلغاء كل وسيلة مشتتة للحديث والتفاعل مع الحديث تفاعلًا كاملًا وهذا مطلوب سواء للرجل أو المرأة.

  • ويجب اختيار الوقت المناسب للحديث، فمثلًا عدم الانشغال أثناء العمل أو وقت مشاهدة برنامج مهم.

  • عند عدم وجود استماع فعّال داخل البيت، يلجأ البعض إليه خارج البيت، ولذلك نلاحظ أن قسمًا كبيرًا من عمل الأطباء النفسيين يكمن في الاستماع للمرضى النفسيين والاستماع لفضفضتهم.

  • السمع عند المرأة أرهف (أي أقوى) من الرجل، وهناك مقدرة عجيبة لمعرفة المرأة لصوت ابنها (حتى في النوم)، والسبب أن الفص الجبهي الذي يراقب الأصوات التي يدخل إليها الدماغ من خلال النوم، فإذا كان هامًا سمح هذا الفص الجبهي بدخوله للدماغ، والأصوات الهامة للمرأة هي: صوت أولادها فبالتالي تستيقظ وتهرع للطمأنينة على أحوال أولادها.

  • أما الأصوات المهمة للرجل فهي الأصوات التي تأتي من خارج البيت (وأصوات الضجيج تأتي من خارج البيت).

  • عادة، تعبر المرأة عن مشاعرها بصوتها، أي كما نقول "تفكر بصوت عالٍ" للتعبير عن مشاعرها، ويظن بعض الرجال أن هذا التفكير بصوت عال يعد إهانة له، والصحيح أنه يجب عليه إهمال هذا التضايق من تفكيرها هذا.

فيديو: نماذج للاختلافات في السمع والنطق بين الجنسين

وهو عبارة عن فيديو كوميدي ساخر "ستاند آب كوميدي" عن الفروق بين الرجل والمرأة. وهذا الرابط.

فيديو: الصمت عند الرجل (جاسم المطوّع)

هذا الفيديو من عام ٢٠٠٤م، وفيه يشرح المطوّع أن الرجل يغرق في التفكير قبل الكلام، أما المرأة فتتكلم قبل التفكير وهذا يساعدها في الحديث.

ولكن الرجل يظهر أنه صامت وهو في الحقيقة يفكر فيما يجب أن يقوله.

فيديو: قراءة ما خلف السطور

وهو فيديو ترفيهي ولكنه يحكي شيئًا مهما بخصوص تصرفات المرأة التي يفهمها الرجال وهو ما أشير إليه فيما سبق بأن المرأة تلمّح ولا تصرّح.

فيديو: الاختلافات بين الجنسين أمام الشدة النفسية

  • هناك نوعان من الشدة النفسية:

  • حادة، وتكون مفاجئة سريعة وتمتد لمدة قصيرة.

  • مزمنة، تستمر لأشهر أو سنوات.

  • يختلف ارتكاس (= انتكاس) الرجل والمرأة أمام هذين النوعين.

  • وصفت إحصائية أجرتها رابطة التوتّر والعمل في أمريكا، حيث وصلت إلى أن الأمريكيين هم أكثر شعوب الأرض توترًا.

  • وكانت أسباب التوتر كالتالي:

  • ٣٩٪ العمل وظروفه.

  • ٣٠٪ الأسرة.

  • ١٠٪ الصحة.

  • ٩٪ الحالة الاقتصادية.

  • ووجدت هذه الدراسة أن ٤٤٪ من النساء يعتبرن العمل خارج المنزل بشكل عام عاملًا أساسيًا للتوتر النفسي.

  • الرجل عند التوتّر يميل إلى الترويح والتعويض إلى الكحول أو العنف بحسب الدراسة للمجتمع الأمريكي.

  • أما المرأة فتلجأ إلى تنازل المزيد من الطعام أو التسوق. انتهت الدراسة.

  • ولذلك نرى أن ٩٠٪ من نزلاء السجون من الرجال بينما نجد أن ٩٠٪ من مراجعي العيادات النفسية من النساء.

  • مثال عن التوتر الحاد:

  • عند الرجل يحدث ارتفاع في هرموني الأدرينالين (Adrenaline) ونورأدرينالين (Noradrenaline). هذان الهرمونان عند ارتفاعهما يؤديان إلى ارتفاع في الضغط الشرياني، وهذا يؤدي إلى تسارع في القلب، وإلى زيادة في الحركات التنفسية، بالإضافة إلى اندفاع الدم إلى العضلات مما يجعل الرجل في حالة تأهب إما إلى الهجوم أو الهروب.

  • أما بالنسبة للمرأة فوجود الشدة النفسية الحادة يرتفع هرمون الأكسيتوسين (Oxytocin) وهو هرمون التواصل الاجتماعي.

  • لذلك نرى المرأة عند وجود الشدة النفسية تميل إلى التفاوض والاعتذار لأنها تخشى على نفسها أو أطفالها، فهي لا تندفع ذلك الاندفاع الانفعالي كالرجل.

  • الفرق بين الجنسين في طريقة الارتكاس أما الشدة النفسية:

  • عندما يرتكس الرجل أمام الشدة النفسية فتجده يميل إلى العزلة والتفكير مع نفسه، وقد يجلس مع الآخرين ولا يشاركهم فيجلس في غرفته أو مكتبه حتى يتخذ قراره ويخرج من حالة الشدة النفسية، ثم إذا خرج عاد لوضعه الطبيعي مع الآخرين. وهو يفضل عدم الاستعانة بالآخرين، وإذا ما استعان بالآخرين فهو يستعين بهم في الوقت المناسب ويختار الناس المناسبين.

  • أما المرأة أمام الشدة النفسية الحادة فتلجأ للكلام، للتعبير عمّا في نفسها من مشاعر وعواطف، وهي بذلك تخفف الضغط النفسي عليها.

  • فهم المشكلة هنا أن كلا الطرفين (الرجل والمرأة) يحاول أن يعالج مشكلة الطرف الآخر النفسية بما يشعر به هو.

  • فالمرأة تحاول التدخل لمساعدة الرجل عندما يشعر بها فتحاول سؤاله ما الذي يزعجك وهل تستطيع مساعدته.. إلخ. وهذا يزعج الرجل جدًا.

  • وهنا نصيحة للمرأة عدم التدخل عندما ترى زوجها مهموم ومنطوٍ على نفسه، أما إذا كان يريد المساعدة فسيطلب منها ذلك.

  • بالمقابل، عندما تكون المرأة تشكو فهو يسارع باقتراح الحلول، وهذا يزعجها؛ لأنها لا تريد حلولًا وإنما تعرض المشكلة للتنفيس عما في داخلها، وهي تريد فقط استماعًا فعالا مُصغيًا. وإذا أرادت الحلول فستطلبه منه في الوقت المناسب.

  • كتبت الطبيبة (شكسنجر) التي تهتم كثيرًا بالتواصل الاجتماعي بين الزوجين، كتبت عن هذا الأمر، وهو شكوى المرأة للرجل وبحثه عن حلول مما يزعجها، وهذا يزعجه تباعًا لأنه يظن أنه سيء التواصل، ولهذا تنصح الدكتورة (شكسنجر) المرأة ألا تشتكي شدتها النفسية لزوجها كما تفعل ذلك لصديقاتها بتفاصيل قد تبدو لا قيمة لها بالنسبة للرجل.

  • وكتبت إحدى المستمعات لهذه الدكتورة أنها "تتكلم مع زوجها عن كل ما يخطر ببالها وزوجها يصف هذا الكلام أنه تشكٍّ وتذمّر وهي ترى كلامها فضفضة".

  • وهذا يجعل الرجل يصف المرأة أنها كثيرة التذمر ويجعل المرأة تصف الرجل أنه عديم الإحساس.

  • والسبب عدم فهمهما لمشاعر بعضهما تجاه الشدة النفسية.

  • ونحن نطالب بحل وسط، فالرجل عندما يكون في (كهفه) يبحث عن حل فتنصح المرأة بتركه وشأنه حتى يجد الحل.

  • وننصح الرجل أن يستمع لزوجته ويصغي إليها ولا يقدم لها الحلول إلا إذا طالبت بذلك وليكن لطيفًا قدر الإمكان فإذا سألته المرأة عن مشكلته فيخبرها أنه في مشكلة صغيرة يبحث لها عن حل.

  • وكذلك لتخفف المرأة التفاصيل لمشكلتها وتخبره بصلب الموضوع وإذا أرادت تدخّله فتخبره صراحة ولا تجعل ذلك إلى التلميح فقد يحتار الرجل هل يتدخل في هذه المشكلة أم لا.

  • أما في الشدة المزمنة: فهي تستمر طويلًا.

  • فقد تكون بسبب الخلافات الزوجية لفترة طويلة، أو بسبب حالة طلاق في العائلة، أو بسبب مرض مزمن، أو مشكلة مزمنة في العمل.

  • ويرتفع في هذه الشدة المزمنة هرمون الكورتيزول (Cortisol) ويسمى (هرمون الشِّدة)، وإذا ارتفع هذا الهرمون في الجسم جعل الجسم يميل أكثر إلى البدانة، وضعف المناعة، وتأخر التعلم عند الأطفال.

  • فلذلك ارتفاع الهرمون في الجسم يؤدي إلى مشاكل كثيرة في مناطق مختلفة من الجسم.

  • ولذلك وُجد أن هذا الهرمون يزيد عند النساء من الذاكرة الانفعالية، فعندما تتذكر المرأة شيئا من الماضي لا تتذكره مجردًا، بل تتذكر كل الانفعالات الماضية، فقد تجدها تبكي لتذكرها لحادثة قديمة منذ سنوات؛ لأنها تتذكر الحادثة مع كل تفاعلاتها. أما الرجل فلا يحدث له نفس الشيء.

فيديو: الاختلافات بين الجنسين والنقاش

  • النقاش في البيت أساسي ومن أركان الحياة الزوجية.

  • وله شروط:

  • أن يكون قائمًا على الاحترام وعدم التقليل من الآخر أو إذلاله.

  • عدم فتح ملفات سابقة أثناء النقاش.

  • يجب عدم إشراك أطراف أخرى في النقاش إلا عند الضرورة وعند اتفاق الزوجين لذلك؛ لأن إشراك أطراف أخرى بدون اتفاق مسبق قد يشعل الخلاف أكثر.

  • استخدام عبارات اللطف والاحترام دائمًا.

  • لدينا الفص الجبهي الذي يضبط أعمالنا وأقوالنا، وعند الانفعال تضعف فعالية الفص الجبهي؛ ولذلك تخرج كلمات خلال الانفعال لم يكن يتوقع أن تخرج، لذلك يجب أن نراقب كلامنا أثناء الانفعال.

  • أخطاء الرجال الشائعة في الحوار:

  • لا يهتم.

  • لا يصغي.

  • يأخذ الكلام بحرفية.

  • يقدم الحلول فوريًا لكل مشكلة.

  • يقلل مشاعر زوجته وأهمية حاجاتها.

  • إذا شعرت الزوجة بالأسى فإنه يلومها على هذا.

  • أما أخطاء المرأة الشائعة عند الحوار:

  • كثرة النصائح للرجل.

  • محاولة تغيير سلوك الرجل.

  • يندر أن تشكره على ما فعله لأجلها بل تشتكي غالبًا مما لم يفعله.

  • كثرة النقد.

  • إذا أراد الزوج أو الزوجة تغيير أي شيء في شريكه فليعلم أن هذا الأمر ليس سهلًا، فإذا أراد ذلك فليغلّفه بغلاف الحب لا بغلاف النقد.

  • فإذا قال الزوج: "أنت لا تعتنين بنفسك ورائحتك سيئة، وأنا أشاهد الجميلات في الشارع"..إلخ. كيف لها أن تغيّر من نفسها بعد كل هذا السيل من النقد والتجريح؟!

  • ولكن لو قال بطريقة فيها حب مثلا: "أنا أحبك، وأحب أن أراك على أجمل هيئة، أنت أجمل نساء الأرض قاطبة، وكلما اعتنيت بنفسك زاد حبك في قلبي.."..إلخ.

  • بغلاف الحب إمكانية التغيير أكبر، وهكذا حتى عند المرأة في تغيير صفة زوجها.

  • فنجد أن للحب مفعول سحري عكس مفعول النقد الذي يؤدي إلى نتائج سلبية تمامًا.

  • من ميزات الرجل عندما يفكر في شيء ما، فإذا ذهب لفكرة أخرى أو اهتمام آخر ينسى الموضوع الذي يشغله كالذهاب مع أصدقائه أو إلى النادي.

  • كثيرًا ما يطلب الرجل العلاقة الحميمة مع زوجته في خضم قلقه؛ لأنها تخفف الضغط على نفسه، أما انشغال المرأة بفكرة لا ينسيها الفكرة السابقة؛ لأن دماغها يعمل بشكل مستمر، فقد تراها تهيئ الطعام وتبكي من خلاف مع زوجها حدث بالأمس.

  • عادة، ينزعج الإنسان من النقد، خاصة من أحبابه لأنه يشعر أن النقد منهم يعني نقصان معزّته لديهم بمجرد نقدهم، لذلك نحاول أن نظهر أن الحب هو دافعنا للنقد، وليس مجرد النقد.

  • وجدت إحدى الدراسات أن ارتفاع هرمون الكورتيزول عند المرأة أثناء أدائها لعملها في المنزل يعادل ارتفاعه عند الرجال أثناء قيامه بالأعمال المكتبية في العمل أو التحضير لخطاب. ووجد أن المرأة التي لا يشاركها زوجها في أعباء المنزل يرتفع عندها الكورتيزول، وكذلك عند المرأة التي تعاني من زوجها الذي يفضل قضاء الوقت خارجا للبحث عن متعته الشخصية بدلا من إمضاء الوقت مع عائلته.

  • فهذا يدلنا أن مهنة (ربة البيت) التي تتحرج منه بعض النساء وكأنها لا قيمة لها تعادل في الشدة النفسية وفي الجهد أشق أعمال الرجال.

فيديو: مثال عن ارتكاس كل من الجنسين أمام الشدة النفسية

وهو فيديو كوميدي عن اختلاف الرجل والمرأة، وهو ترفيهي وليس فيه معلومات إضافية عما هو موجود في فيديوهات المساق. وهذا رابط الفيديو.

فيديو: الشكوى

  • يتّهم الرجال أن المرأة كثيرة الشكوى وكثيرة التذمر فما الحقيقة؟

  • كون المرأة تستمع لكثير من شكاوى الأطفال فهي معتادة على ذلك. والمرأة تحب أن تشتكي وهي ليست وسيلة للبحث عن حل، وإنما وسيلة للتواصل الاجتماعي والعاطفي مع الآخرين. وتريد المرأة من الرجل تفهم هذا، ولكن الرجل يتفهّم شكوى المرأة أنها تريد إما حل مشكلة أو أنها تنتقد الرجل، فإذا قالت الزوجة لزوجها: "إن هذا الشارع مليء بالقمامة"، فسيفكر الزوج بإحدى أمرين: إما سيتصل بالبلدية لرفع هذه القمامة، أو سيفكر أن هذا انتقاد للرجل أنه اختار منزلا سيئا في مكان قذر.

  • يجب على كل طرف أن يفهم الآخر، وإذًا، كالعادة سنحاول أن نصل إلى حل وسط:

  • نطالب المرأة ألا تقترب من الرجل بشكوى خلال فترات معينة كثيرا ما يحصل فيها نزاع مثل:

  • وقت العودة من العمل، فالرجل يحتاج هنا إلى ٣٠ دقيقة حتى يرتاح من هموم العمل. لذلك المرأة التي تسارع إلى الشكوى بمجرد إتيان الرجل من العمل تجعل الرجل يكره العودة إلى المنزل.

  • فترة قبل النوم فمن النساء من يخطر ببالها الشكوى في هذا الوقت بينما الرجل يسترخي للنوم، وهذا يسبب للرجل الأرق.

  • وقت الانشغال بأي عمل.

  • لذلك يجب اختيار الوقت المناسب، ويجب أن تعرف المرأة عن الشكاوى التي تقولها لزوجها ويتقبلها، وعن الأشياء التي تقال للأم ولصديقاتها وهكذا.

  • ونطالب الرجل أن يتقبل شكاوى المرأة ويعلم أنها تريد الحنان والاحتواء أكثر من الحل. فمثلًا، قد تكرر المرأة شكوى من الصداع، وهي تريد كلمات الحب والحنان وليس طلب العلاج فقط.

  • ومن الأمور المزعجة للرجل تعامل المرأة للرجل مثل تعاملها مع صديقاتها، وكذلك إذا اشتكى الرجل من صداع مثلًا فإذا المرأة تقول أنها تعاني من الصداع دائمًا وكل يوم وأنت منذ يوم وتشتكي! فإن المرأة هناك تزعج الرجل الذي يريد أن يتدلل قليلًا. وهذا ناتج لأنها عاملت الرجل كما تعامل صديقاتها التي بمجرد أن تشتكي إحداهن من شيء ما فإنهن يسارعن بالشكوى من نفس الشيء كذلك.

  • ومن الملاحظ أن المرأة في قمة لحظات ابتهاجها (في رحلة للعائلة مثلًا) قد تشعر بالرغبة بالعطف والحنان فتبدأ تشتكي من أي شيء، وهذا قد يشعر الرجل بالإحباط ويظن ذلك نقدا له.

فيديو: أنماط التفكير

  • المقصود بأنماط التفكير هو الطريقة التي يعالج بها دماغ الرجل أو المرأة الحوادث اليومية، بحيث أنها تعطي تفكيرًا خاصا لكل من الرجل والمرأة.

  • وقد أثبتت الدراسات الوظيفية وجود اختلافات في معالجة المعلومات عند الرجل والمرأة.

  • لابد أن نشير إلى أن هذه الصفات عامة وليست عند كل الذكور أو الإناث.

  • الصفة الأولى: الإجمال والتفصيل.

  • يهتم الرجل عادة بالإجمال والنتيجة النهائية ولا يهتم بالتفاصيل إلا ما كان معلقًا بعمله. فإذا وصف شيئًا قال جميل أو قبيح أو جيّد، وانتهى الأمر.

  • أما المرأة فتحب التفاصيل حتى تلك التي لا تتعلق بعملها، وعندما تصف فإنها تصف باستغراق.

  • يجب معرفة أن التفصيل مهم لعمل الرجل ومهم للمرأة في إدارة البيت.

  • فعلى الزوجة ألا تغرق زوجها بالتفاصيل، وألا يكون الرجل بخيلًا جدًا بالتفاصيل، فإذا اهتم الرجل بشيء من التفاصيل فسيجد متعة في ذلك، وسيكون له مادة لتناول أطراف الحديث مع زوجته.

  • الصفة الثانية: عدم معرفة الرجل بحاجياته ثم تأتي المرأة وتخرجها بأسرع وقت :)

  • ذلك أن للرجل نظرة أنبوبية ضيقة فهذه النظرة قد تفوّت عليه بعض الأشياء.

  • أما المرأة فنظرتها إجمالية فتكتشف الحاجيات وتستخرجها بسهولة.

  • أثبتت الدراسات أن النساء ينظرن إلى الرجال بنفس الاهتمام الذي ينظر فيه الرجال إلى النساء. ولكن نظرة الرجل الأنبوبية الضيقة من الأعلى إلى الوسط إلى الأسفل تفضحه، بينما تنظر المرأة إلى الرجل كاملًا بنظرة إجمالية دون ظهور ذلك عليها.

  • الصفة الثالثة: القدرة على القيام بعدة أمور في وقت واحد تتميز المرأة بالقدرة على أداء عدة أمور.

  • فالوضع في البيت يحتاج حالة استنفار وتأهب دائم، تتكلم بالهاتف بينما تطبخ وتقوم بشئون البيت الأخرى، وهكذا تقوم بعدة أمور.

  • أما الرجل فلا يستطيع إلا عمل واحد في وقت واحد. لذلك نجد أن مهنة "السكرتيرة" أنجح عند المرأة لأنها تتطلب عدة أمور في وقت واحد. [تعليقي: إضافة إلى أن بعض المديرين يفضّلون الوجه الصبوح].

  • أثبتت دراسات في علم الإدارة أن إدارة المنزل من أصعب الإدارات؛ لأنها تحتاج إلى استنفار دائم، فالطوارئ قد تظهر في أي لحظة.

  • وإذا قام الرجل بمهمة "ربة البيت" بدلًا عن المرأة فهو يصعب عليه كثيرًا.

  • هناك أشياء تتفوق فيه المرأة وأشياء يتفوق فيها الرجل.

  • مميزات الرجل:

  • يتفوّق في التصور الفراغي (قدرته على تحديد الأمكنة)، فيحدد هذا المكان على بعد ٢٠٠ متر وهذا على بعد كذا.

  • بالطبع ألعاب الذكور الرياضية مثل كرة السلة، وكرة القدم وألعاب الفيديو، وهذا ينمّي لدى الأطفال الذكور هذه الموهبة ولذا نجد الكثير من الموهبة بارعين ومهتمين بلعبة الجولف على عكس النساء، وهذه اللعبة تتطلب التصور الفراغي. والمرأة ليس لها تلك القدرات إلا إذا نمّت لها هذه الخاصية ببعض التمارين والألعاب.

  • لذلك إذا طلبنا من رجل أن يدلنا على مكان معين فسيكون أدق من المرأة.

  • الأولويات بالنسبة للرجل:

  • الأشكال والأشياء.

  • في زيارة لمطعم يهتم بالشكل والهواء.

  • في الرحلات السياحية يصوّر الرجل المظاهر السياحية أكثر.

  • إذا أعطيت الولد لعبة فإنه يفككها ليعلم كيف تعمل.

  • المظاهر والسلطة وامتلاك الأشياء المادية.

  • في إحصائية، ٧٠ - ٨٠ ٪ من الرجال يعدّون العمل الأولوية الأولى.

  • الأولويات لدى المرأة:

  • العلاقات والأشخاص.

  • ستهتم المرأة إذا ذهبت لمطعم بمن التقت بهم.

  • تصور المرأة الناس أكثر في الرحلات السياحية.

  • إذا أعطيت فتاة لعبة فسوف تطلق عليها اسمًا وتتخذها صديقًا.

  • تفاخر بخدمة الآخرين والتقاء الأشخاص المثيرين للاهتمام.

  • ٨٠ - ٧٠ ٪ من النساء يعتبرن العائلة هي الأولوية الأولى.

  • الذاكرة أقوى عند النساء خاصة الذاكرتين الانفعالية والتفصيلية. عندما تتذكر المرأة الماضي تتذكره مع انفعالاته السابقة، فقد تبكي أو تضحك بسبب حادثة وقعت قبل عشرين سنة، وتذكر التفاصيل عند أول لقاء زوجها وكيف كان حفل زواجها بالتفصيل.

  • والمرأة أكثر تذكرًا للمناسبات الاجتماعية كأيام الميلاد، وقد تجد العديد من الخلافات بسبب نسيان الوالد ليوم مولد أبنائه أو عيد زواجه أو عيد ميلاد زوجته، فمن الصعب الضغط على الزوج لتذكر هذه المناسبات إلا إذا شعر أنها أمر هام للحياة العائلية، فعليه أن يطلب من أحد ما تذكيره أو يسجل هذه المواعيد في ورقة ..إلخ. المهم أن يحاول التغلب على نقطة ضعفه هذه.

  • موضوع جهاز التحكم (remote control):

  • في أحد المؤتمرات في عاصمة فرنسا (باريس) يتذكر المحاضر د. سامر سقاأميني أن المحاضرة كانت امرأة، وأعطوها جهاز تحكم لضبط شرائح العرض، فقالت أنها المرة الأولى التي تستلم بها جهاز التحكم. وهذا حال أكثر البيوت أن الرجل ما إن يدخل البيت حتى يستلم جهاز التحكم ولا يعيده لزوجته إلا عندما ينتهي من المشاهدة، وهناك تفسير لهذا:

  • يريد نتيجة لما يشاهد.

  • يريد أن يشغل نفسه بالتقليب بين القنوات حتى ينسى همومه.

  • لا يهتم بالتفاصيل.

  • ولهذا بدت بعض الأسر بعمل تلفزيون لكل فرد من العائلة وهذا شيء مزري للأسر لأنه يعزل كل فرد فلا يلتقون.

  • [تعليقي]: هذا قبل الهواتف الذكية!!

  • عندما يريد الرجل أن يطلب شيئًا فإنه يهمه إيصال الطلب وليس طريقة الطلب، أما المرأة فتهتم بطريقة الطلب، لذلك نجد الرجل يكلّم امرأته أن تحضّر نفسها لأنه عزم عشرة أشخاص على العشاء، فجأة تجد نفسها في مواجهة تحضير عشاء بعشرة أشخاص بدون تحضير سابق، بينما لو أخبرها بطريقة لطيفة لكان خيرًا كثيرا للمرأة وكان سيتجنب الكثير من الخلاف.

  • هل يستريح دماغ المرأة؟ لا، إنه يظل يعمل دائما حتى في أوقات راحته.

  • أما دماغ الرجل فلديه أوقات راحة، وأوقات انشغال، وأوقات ينسى فيها الهموم.

  • بالنسبة للابتكار في الحياة اليومية، لا يحب الرجال عادة التغيير كثيرًا. موضة الرجل في الملابس لا تختلف كثيرًا، وترى الرجال يحبّون المطاعم نفسها، ويريدون نفس النادل، ويلتزمون عادة بطبيب واحد.

  • وأما المرأة فعلى العكس تمامًا، ملابسها تتغير كثيرًا، وتحب تغيير المطاعم، والمقاصد السياحية، وتغيّر الأطباء بسرعة.

  • الباحثان (آلان وباربارابيز) هما رائدان في دراسات الاختلافات بين الرجل والمرأة، وهي مهمة كما يقولان: "إن فهمنا لتاريخ التطور البشري وإدراكنا للاختلافات الجذرية بين الذكر والأنثى سيمكناننا من التعايش مع ذلك الاختلافات بسهولة أكبر، لا، بل سيعلماننا كيف نقدرها ونعيش من خلالها حياة أفضل. فالذكور ينزعون إلى السلطة والنجاح والجنس، والإناث ينزعن إلى العلاقات والاستقرار والحب، ومن يضع تلك الأمور موضع الاستغراب كمن يتعجب من أن السماء تمطر، فالمطر آت شئنًا أم أبينا، وإدراك المرء أن المطر سيهطل قريبًا يمّكنه من أخذ احتياطاته وحمل مظلّة، وبذلك يتفادى مشكلة قابلة للوقوع، وكذلك العلاقات، فإنها تفرز إشكالات يمكن توقّعها إذا كانت ناحية عن الاختلاف بين الجنسين، ويمكن تجنب نتائجها ".

فيديو: التسوق

  • هناك خلاف كبير في التسوق بين الرجل والمرأة.

  • التسوق بالنسبة للرجل: هو مهمة لتحقيق هدف معين، مثلًا، يختار الملابس ويشتري، وينتهي الأمر.

  • أما في حالة المرأة فالتسوق هدف في حد ذاته، فهي تمارس الاسترخاء في التسوق، وقد لا يكون في بالها هدف شراء مسبق محدد.

  • وإذا أرادت شراء سلعة فقد تجرّب الكثير والكثير قبل شرائها وتستشير قبل شراء المنتج، لذلك تحدث الكثير من الخلافات بهذه الموضوع.

  • هناك دراسات تقول أن الرجل يستطيع تحمّل التسوّق لمدة ٢٠ دقيقة كحد أقصى.

  • والحل أنه إذا لم يستطع الرجل إكمال فترة التسويق فعلى الرجل مرافقة زوجته لفترة (يتحملها)، ثم يذهب إلى مكتبة ويقرأ إن كان من محبي القراءة، أو يذهب إلى مكان آخر، أو يشتري جريدة. المهم الوصول إلى حل وسطي يرضي الطرفين دون خلاف.

  • أجرت مجلة "زهرة الخليج" إحصائية في عام ٢٠١١م، الإجابة عن سؤال: "أنا أستمتع بالوقت الذي أقضيه في التسوق" وطلب من النساء والرجال الإجابة. أجابت ٩٨٪ من النساء بنعم، وأجاب ٦٪ من الرجال بنعم.

  • والسؤال الثاني: إذا انتهيت من قائمة المشتريات لا مانع لدي من التجول في أرجاء المتجر للتعرف على الجديد؟ أجابت النساء بنعم ٨٤٪ وأجاب الرجل نعم بنسبة١٠٪.

  • والنساء يفرغن همومهن ويسترخين في السوق.

فيديو: الاختلاف في التسوق بشكل رمزي

وهو فيديو طريف يبيّن سرعة تسوق الرجل وأنه محدد الوجهة بدقة، أما المرأة فتدور في المحل كاملًا وتطول عندها مدة التسوق.

فيديو: الاختلافات بين الجنسين في التعليم

  • اختلف الباحثون في اختلاف توجّهات الرجال والنساء في تعليمهم. أهي فطرية أم مكتسبة، لذلك إلى أن يجد الباحثون التعليل لهذه التوجهات المختلفة سنتناول الأمر من الناحية الاحصائية.

  • ويجب أن ننوه إلى وجود العديد من العوامل التي تؤثر في هذا التوجهات التعليمية وهذا ما يشرح اختلاف الشخصيات من بلد لآخر.

  • فكثيرا ما نجد الفتيات بأحد الفروع في أحد البلدان ويقل ذلك في بلد آخر.

  • ولكن هناك نظرة شمولية عامة لمعرفة التوجه الرئيسي عند الذكور والإناث.

  • أجريت دراسة في فرنسا عام ٢٠١٠م لبحث نسبة البنات في كل كلية من الكليات فوجد التالي:

  • كلية اللغات: ٧٣٪.

  • كلية الآداب: ٧١٪.

  • كلية العلوم الإنسانية: ٦٧٪.

  • كلية علوم الصيدلة: ٦٧٪.

  • كلية الطب البشري: ٦١٪.

  • كلية العلوم والفيزياء والكيمياء: ٢٧٪.

  • وجد عادة مقارنة بإحصائيات أخرى أن البنات بشكل عام القسم الأكبر من كليات اللغات والآداب. فوجد مثلا أن معظم مدرسي اللغات من الإناث حيث يشكلن ٧٥٪ من مدرسي اللغات.

  • والاهتمام الرئيسي في توجّه البنات يكون في كليات اللغات أولًا، ثم الكليات الطبية التي تشمل كليات الطب البشري وطب الأسنان والصيدلة. اهتمام البنات بالتواصل الاجتماعي والنواحي الاجتماعية هو السبب في إقبالهن على العلوم الطبية.

  • وتبتعد الفتيات عادة عن كليات العلوم والفيزياء والرياضيات.

  • هناك نظرة الأهل يهتمون بمساعدة الذكور في العلوم والفيزياء وغيرها وهم أقل في ذلك من الفتيات.

  • لوحظ في المدارس المختلطة يكون تفوق الإناث محدودًا أما مدارس الجنس الواحد يكون تفوق الإناث أكبر.

  • ويبدو أنهن يشعرن برهبة أمام الذكور ويشعرن أنهم أكثر تفوقا في الرياضيات من الإناث.

  • إبداع وتفوق الإناث في المدارس المختلطة أقل من تفوقهن في المدارس ذات الجنس الواحد.

  • كذلك نرى في امتحانات الثانوية تفوق البنات مختلف من بلد لآخر، فمثلا في سوريا (بلد المحاضر) فالفتيات متفوقات على الذكور بفارق كبير، مما يدل على دور كبير للأهل وللمجتمع في التوجّه نحو المواد والتفوق.

  • كذلك وجد أن التعليم تحت الضغط يفلح عند الذكور أكثر من الإناث، لذلك تشكو كثير من النساء عند تعلم قيادة السيارة إذا كان المدرب شديدًا أو فظًا فإن المرأة غالبا تفشل في تعلّم قيادة السيارة.

  • أما الذكور فقد ينجحون أكثر عند وجود الضغط الشديد، ولذلك من أصعب الأمور أن يعلّم الرجل زوجته قيادة السيارة.

  • عن التعليم المختلط: بحسب دراسات في أمريكا وأستراليا وبريطانيا كان الاتجاه في السبعينات في القرن الماضي أن التعلم المختلط هو الأفضل، لذا صدر عام ١٩٧٢م في أمريكا قرار يحظر على المدارس أي نشاط تعليمي أو برنامج تعليمي أو تقرير يفضل بين الرجل والمرأة على أساس الجنس. وأصبحت المدارس مختلطة إجباريًا في جميع المدارس الأمريكية. ثم تبيّن مع الوقت أن البنات يتفوقن بشكل أكبر في المدارس الخاصة بهن، وبدأت مطالبات لفتح مدارس وجامعات خاصة بالبنات، وظهرت في المجتمع سيدات درسن في مدارس وكليات خاصة بالبنات وتفوقن في المجتمع

  • وجورج بوش الابن (الرئيس الأمريكي الأسبق) طالب بالسماح للمدارس ذات الجنس الواحد حتى يعطى أبناء كل جنس فرصتهم للتفوق.

  • وهذا الكلام على الناحية التعليمية فقط لا الأخلاقية.

  • فمادلين أولبرايت أول وزيرة خارجية أمريكية، وأول امرأة تحصل على رتبة (جنرال) في الجيش الأمريكي وغيرهن من النساء المؤثرات تخرجن من مدارس خاصة بالبنات، ولذلك طالبن بفتح هذه المدارس. [تعليقي]: لا يمكن إخفاء الطابع الأيديولوجي وراء مثل هذه القرارات فهي ليست مجرد بحث تربوي متجرد تمامًا.

  • وفي أستراليا، أجرى المجلس الاسترالي للبحث التربوي دراسة دامت ست سنوات على عيّنة كبيرة من الطلاب شملت ٢٧٠ ألف طالبة متضمنة ٢٥ مادة دراسية، وتبيّن أن الطلاب الذين تعلّموا في مدارس منفصلة الجنس حصلوا على درجات أكثر بنسبة ٢٢٪ من نظرائهم الذين درسوا في قاعات مختلطة.

فيديو: المهن والهوايات والمناصب

  • في إحصائية أجريت في ٢٧ دولة من دول الاتحاد الأوروبي، تبيّن أن نسبة تشكل ٣٢٪ من مجموع المهندسين بشكل عام وأساتذة الجامعات من النساء.

  • يبلغ عدد النساء في كليات الهندسة ٧٪ وأساتذة الجامعة تمثل النساء ٢٣٪ في العلوم الإنسانية.

  • بين ٤٤١ جائزة نوبل (حتى تصوير المساق في ٢٠١٥م) كانت نسبة النساء ١١٪.

  • بعض الحقائق في التوجه المهني للرجال والنساء:

  • تحب النساء إجمالا المهن ذات التواصل الاجتماعي التي فيها التقاء مع البشر وفيها نوع من التواصل المستمر العاطفي والمعنوي، لذلك تفضل النساء التدريس والرعاية الاجتماعية والطب.

  • ملاحظة: نجد عادة إذا دخلنا إلى مكاتب النساء مفتوحة الأبواب، أما الذكور يفضلون إغلاق المكاتب [تعليقي]: قد يكون لهذا علاقة بالتحرش الجنسي الذي تتعرض له بعض الموظفات، وليس مجرد الميول الوظيفية.

  • في اجتماعات العمل يفضل الذكور الكلام والتعليق وطرح الأسئلة أكثر من النساء.

  • في مجال البحث العلمي وجد أن الذكور أكثر انتاجًا في البحث العلمي ولكن النساء أكثر جودة وإتقانًا، بحسب ما أثبتته إحدى دراسات البحث العلمي في أستراليا.

  • يميل الرجل عادة إلى الاصطدام والاختلاف مع الآخرين في العمل بينما تميل النساء إلى التوافق أكثر.

  • يبرع الرجال فيما له علاقة بالتصور الفراغي، أو الهندسة، أو الشطرنج، أو التأليف الموسيقي، بينما تبرع النساء فيما له علاقة بالتواصل الاجتماعي كالتدريس، والتمريض، وما له علاقة بالخدمة الاجتماعية.

  • في الحاسوب، كلغات البرمجة، يبرع الرجال أكثر، بينما في التصميم والإعلان تبرع النساء أكثر.

  • طبعًا، يمكن لكل جنس الحصول على ميزات الجنس الآخر، ولكن بشيء من التدريب والتعليم.

  • بالنسبة للمناصب:

  • الرجال هم الأغلبية الساحقة في تبوّء المناصب الغالبة بشكل عام.

  • إذا لاحظنا الفرق بين المدير الذكر والمدير الأنثى، نرى أن الرجال بشكل عام يتقبّلون المدير الذكر والمدير الأنثى، بينما تفضّل النساء المدير الذكر.

  • وقد لاحظ الباحثون الفرق بين المدير الذكر والمدير الأنثى: المدير الذكر عادة يكون مقبولًا من الجنسين، وإذا حدث خلاف يكون خلاف على المكشوف، أي يكون صراع ظاهر ويعلم به الموظفون. أما المدير الأنثى فيكون مبغوضًا من قبل النساء، ومقبولًا أكثر من قبل الرجال، والخلافات تجري عادة من تحت الطاولة، لا تظهر في العلن، ولكن في الخفاء تظهر المكائد.

  • من خلال خبرة المحاضِر (سامر سقاأميني) والذي وجده بشكل عام -كما يقول- أن هناك اختلافات شخصية، فلا نستطيع التعميم بناء على الجنس، فهناك مدير شخصيته طيبة وعادل في تعامله مع الموظفين ولطيف المعشر، وهناك شخصيات سيئة الأخلاق وسيئة الطباع، سواء كان ذكرًا أم أنثى.

  • هناك بعض الخصائص للمدير الذكر أنه يبحث عن المصلحة في تعاملاته، فالموظف الذي يقدم المصلحة للمدير هو الموظف المقرب إليه.

  • أما المدير الأنثى، عادة تكون مزاجية، فأنت لا تعرف لماذا تقرّب الموظف الفلاني ولماذا تبعده. قد تقرب موظفا لعدة أشهر، ثم تبعده لمكان آخر دون إبداء أسباب.

  • وهناك تنافس باطني بين المدير الأنثى والموظفين من الإناث، وهذا ما يفسر كره الإناث للمديرات الإناث.

  • وُجد أن المرأة حتى تحافظ على منصبها العلمي (كأستاذة في الجامعة، أو متخصصة في المجالات الطبية) تحتاج إلى بذل جهود تعادل مرتين ونصف جهود الذكر للحفاظ منصبة.

  • ونسبة النساء الحاصلات على مناصب علمية عالية في أوروبا: ١٥٪ فقط.

  • ويُفسّر عدم حرص المرأة على المناصب العلمية العالية، أن انشغال المرأة ه بشكل عام بعائلتها يؤثر على ذلك، وعدم رغبة المرأة بالدخول مع صراعات، ولأن الرجال والنساء عادة يحاولون إبعاد وإقصاء المدير الأنثى، ولا يقدمون لها الدعم الكافي.

  • في العمل السياسي: لا تزال نسبة المرأة في كل العالم أقل بكثير مما تطلبه لجان (تحرير المرأة) كما تسمّى.

  • وجد أن هرمون التستوستيرون (Testosterone) أو ما يطلق عليه (هرمون الذكورة) يلعب دوره في اهتمام المرأة في العمل السياسي، فالهرمون الذكري دافع للاهتمام بالعمل السياسي سواء عند الذكور أو الإناث.

  • وهناك نسبة ٢٠٪ من الرجال لديهم نسبة تستوستيرون أقل من المعدل لطبيعي، وهؤلاء قليلو الاهتمام بالعمل السياسي، ويحاولون الانضمام تحت لواء النساء ذات التستوستيرون العالي.

  • وجدت الإحصائيات أن ٩٥٪ من الرجال و٨٠٪ من النساء يشعرون بالأمان عندما يكون قائد الطائرة رجلًا وكذلك حاكم البلاد.

  • وهذا ما نراه في الحياة اليومية، أن المرأة تراجع الطبيبة لأنها أكثر ألفة معها لكنها عندما تقرر لها عملية جراحية فإنها تراجع طبيبا ذكرًا، وكأنها تثق به أكثر، على الرغم من وجود الكثير من الطبيبات المبدعات في العمليات الجراحية.

  • للتغلب على قلة عدد النساء بعض البلدان وضعت (كوتا) يعني عددًا محددًا من مقاعد النساء في مجلس البرلمان وغيرها من الجهات السياسية، حتى يُسمع لهن ويعطين الفرصة ليكون لهن صوت في هذه المجالس.

  • بينما في دول أخرى اشترطت بعض الأحزاب أن يكون مرشحوها بنسبة واحدة بين الرجال والنساء. أي أن نصف المرشحين ذكور ونصفهم أناث.

  • في إحصائية قدمتها مجلة زهرة الخليج تبيّن أن ٧١٪ من الذكور و٤٣٪ من النساء رفضوا تولي المرأة لمنصب رئاسة الجمهورية.

  • ما تزال النظرة العامة (عربيًا وعالميًا) في المناصب الناس أكثر ثقة بالذكور من الإناث.

فيديو: اللعب والألعاب والاختلاف في الجنسين

  • أجريت دراسات في دول أوروبية على أطفال صغار ووضعوا في رياض أطفال وعوملوا سواء كانوا ذكورًا أو إناثًا نفس المعاملة. كانوا يلبسون نفس الملابس وأعطوا نفس الألعاب ووضعوا في نفس الصفوف.

  • ومع الوقت: لوحظ أنه يتجمع الذكور حول بعضها البعض، وتتجمع الفتيات مع بعضهن، ويلعب كل جنس مع بعضه على شكل مجموعات.

  • ومع الوقت كذلك، لوحظ أن الذكور يختارون ما يناسبهم من ألعاب كالبنادق والسيارات، وأما الإناث يخترن ما يناسبهن من ألعاب.

  • وإذا أعطينا بندقية على شكل لعبة، سرعان ما يأخذها الذكور ويلعبون بها ويصوبون بها نحو بعضها البعض.

  • بينما إذا أُعطيت للفتيات، فإنهن غالبا يضعن (قبّعة) ويلبسنها بعض الملابس.

  • وقد يضعنها معهن في السرير باعتبارها صديقة أو لعبة، وليس باعتبارها بندقية.

  • إذًا هناك، فطرة أساسية وهناك دعم مكتسب يأتي فيما بعد.

  • ويستثني من هذا بعض الأطفال الذين تكون يحدث لهم مرض يؤدي إلى اختلال هرموني يرفع هرمون فينمو دماغهم نموا ذكوريًا أو أنثويًا عكس جنسهم الأصلي.

  • ونعلم أن الأهل يتعاملون مع الذكور والإناث على هذا الأساس منذ الطفولة المبكرة فيفرّقون في طريقة الخطاب، والملابس، واختيار الألوان المناسبة، والألعاب لكل جنس.

  • وكل هذا يرّسخ المفهوم الفطري سواء عند الذكور أو عند الإناث.

  • فإذا وجدنا أن الطفل الذكر يشترى له أبوه سيارة، أو بندقية، أو ألعاب فك وتركيب، أما إذا اشترى لطفلته الأنثى فهو يشتري لها دمية، أو دفتر تلوين وأقلام، وهكذا.

  • فهناك يبدأ التمايز، وكذلك في الملابس، وحتى طريقة التخاطب، فتقول للذكر "أنت رجل" و"عيب عليك أن تبكي"، و"يجب أن تتحمل".

  • وهذا يجعل الذكر لا يعبّر عن مشاعره حتى وهو كبير.

  • أما الفتاة إذا رأيناها حزينة، فمنذ الطفولة فنحن نعانقها ونضمها ونتكلم معها بكلمات المواساة، فهي تكبر بهذا النوع من التعامل، وتظل بحاجة هذا النوع من المواساة طوال عمرها.

  • فهذه الأمور فطرية ونحن نملأها بالتربية عند الذكور والإناث.

  • ولكننا أحيانا نخطئ بالتربية عندما نبالغ ونتعامل مع الذكر الطفل أنه رجل ونحمّله فوق طاقته.

  • وعندما نجعل الاحترام في العائلة للذكور فقط، ويجب أن يكون الاحترام في العائلة بالتساوي.

  • ونلاحظ في أفلام الطفال أن التركيز على الأبطال الذكور، وغالبا تكون الأنثى أما شريرة أو ضعيفة تحتاج لعون البطل، وهذا النوع من الأفلام يرسخ قوة الذكر، وأنه بطل، ويرسخ للمرأة أنها ضعيفة وتحتاج دوما للعناية.

  • لذلك حاول أصحاب الأفلام عمل بطلات إناث للتخلص من العبء الذكوري الذي تحفل به هذه الأفلام.

  • من ناحية أخرى، يجب أن نعلم دور تربية البيت والمدرسة في إملاء هذه الحاجات العاطفية الفطرية.

  • نشاهد أن الأهل يشجعون تعلم مادة الرياضة البدنية للذكور أكثر.

  • والأهل يشجعون الإناث أكثر في المواد الأدبية.

  • وعلى مستوى الألعاب الجماعية يميل الذكور للتنافس ويبحثون عن رئيس الفريق ويميلون لألعاب التنافس والتصارع.

  • والإناث يملن إلى الألعاب الجماعية أكثر، ولا يهمهن من الرئيس ولا من المرءوس. ويكون في ألعابهن الجماعية هدوءًا.

  • وكذلك في الألعاب المشتركة بين الذكور والإناث التي فيها تبادل للأدوار، ففي لعبة الطبيب فالإناث يقمن بدور المريض أو المرافق، ويكون الذكور عادة هم من يقوم بدور الطبيب، ولكن في لعبة المعلّم تقوم الإناث بدور المعلمة.

  • وفي الألعاب الرياضية المفضلة، يميل الذكور إلى: كرة القدم، وكرة السلة، وتميل الإناث إلى: ألعاب الحركة والجمباز.

  • إذًا، هناك استعدادات خاصة عند كل جنس لألعاب محددة تتناسب مع شخصية كل جنس.

  • ولكن نقول أن هذا لا يمنع من تعلّم ميزات الجنس الآخر، فيمكن أن نرى امرأة تمارس المصارعة والملاكمة والقنص.. إلخ. وقد تتعلم مهارات الذكور مثل التصور الفراغي.

  • ويمكن للذكر تعلم مهارات التي تتفوق فيها الإناث مثل القدرات اللغوية والاجتماعية.

  • كل هذا بمزيد من التدريب والاجتهاد.

فيديو: الرجل والمرأة وقيادة السيارة

  • هناك نُكت كثيرة عن قيادة المرأة ومدى ارتباكها.

  • ولكن ما يلاحظه المحاضِر أن قيادة المرأة للسيارة اقتربت في نوعيتها من مستوى قيادة الرجل.

  • ليست القضية فيمن هو أمهر ولكن سنتحدث عن خصائص قيادة السيارة عند الرجل أو المرأة.

  • عند الرجال:

  • ثقة النفس أكبر، وحب المجازفة والمخاطرة أكبر.

  • ولديهم شعور بأن السيارة امتداد لشخصيتهم ويشعرون وكأنهم في منزلهم الثاني.

  • أما عند المرأة:

  • تهتم بالأمان بشكل أكبر، ولذلك تبدو بطيئة ومترددة،

  • أحيانا تقوم بحركات مفاجئة.

  • ركن السيارة من الصعوبات التي تواجهها المرأة خاصة إذا كانت بين سيارتين أو جوار الرصيف، وتبيّن في دراسة في بريطانيا أن ٨٢٪ من الرجال يركنون سياراتهم ملاصقة لحافة الرصيف بينما ٢٢٪ من النساء يركن السيارات بمحاذاة الرصيف.

  • وقد صدرت في (أبو ظبي) دراسة أخرى عند قيادة المرأة للسيارة، وذكرت الدراسة أن المرأة تتبع قواعد السير وإرشادات المرور بشكل أكبر من الرجل.

  • وكثيرًا ما تسير في الجانب الأيسر من الطريق (الجزء المخصص للسرعة) وتسير ببطء.

  • وعادة تكون سرعتها أقل من المعدل المطلوب.

  • هذه الملاحظة من مدينة (أبو ظبي)، وهي مدينة متعددة الجنسيات، فهذا يوضح فكرة عن جميع الجنسيات بين الذكور والإناث.

  • وتكمل دراسة أبو ظبي فما يخص قيادة النساء:

  • صعوبات في ركن السيارات أو ركنها في أماكن غير نظامية.

  • التسبب ببعض الصدمات عند الرجوع إذا كانت المرأة تركن سياراتها بين سيارتين وأرادت إخراجها فهي غالبا تصدم السيارة التي خلفها.

  • عدم الصيانة الدورية للمركبة وهذا ويؤدي لكثرة الأعطال وسط الطريق.

  • ارتفعت مخالفات الإشارات الحمراء لتساوي عدد مخالفات الرجال.

فيديو: استفتاء عن قيادة السيارة

سُئل الناس في الشارع عن: من أفضل من يحسن قيادة السيارة، الرجل أو المرأة؟ كانت معظم الإجابات من الذكور والإناث: الرجل.

فيديو: تمثيل للفروق بين الجنسين عند وقوع حادث

للأسف كان الفيديو غير متاح ويبدو من خلال التعليقات أنه فيديو ساخر فلا خسارة في المادة العلمية بدونه.

فيديو: التبدّلات الهرمونية في الخطبة وبعد الزواج

  • هذه مقدمة هرمونية لشرح التغيرات التي تطرأ خلال هذه العلاقات (علاقات الحب والعلاقات الحميمة).

  • لا شك أن الله زود الجسم البشري بمجموعة من الهرمونات التي وظيفتها أن تتأقلم مع التغيرات التي تطرأ على الجسم، بحيث تجعل الإنسان قادرًا على مواجهة الظروف اليومية ومواجهتها.

  • ومن هذه المواقف التي يصادفها الإنسان: المشاعر التي يحملها كل طرف للآخر في علاقات الحب والزواج.

  • هل هناك فروق وتبدلات هرمونية تطرأ على الجسم خلال فترة الخطبة أو فترة الزواج؟ الجواب هو: نعم.

  • لا نريد من هذه المقدمة تحويل هذا الموضوع الحساس إلى عملية كيميائية بحتة، ولكن تقال الحقائق الهامة في هذا الموضوع، وهو من بديع صنع الله.

  • فالتغييرات التي نشعر بها خلال هذه الفترة هي تطورات كيميائية طبية، وهذا لا يمنع من حقيقتها الشاعرية والرومنسية التي تكتنفها.

  • ونحن نعلم أن الغرب لا يعترف إلا بالمادة، فهو يدرس كل هذه العلوم من منطلق مادي بحت، حتى أنهم درسوا الصلاة والدعاء في ظهر الغيب من هذه الزوايا المادية البحتة!

  • ونكرر أن هذا لا يغيّر من التغيرات الرومنسية لهذه العلاقات، ولكن نشرح هذه التبدلات التي تطرأ على هذه العلاقات.

  • في فترة الخطبة والتعارف الأوّلي والوقوع في الحب، هناك مجموعة هرمونات ترتفع في الجسم وتعطي مشاعر مختلفة:

  • هرمون الدوبامين (Dopamine): يسمى بهرمون المكافأة وهرمون الإدمان، لأنه هو الذي يعطي شعورًا بالسعادة عندما تحصل على أمر معين كنت ترغب بالحصول عليه، ويسمى هرمون الإدمان لأن هذا الشعور بالسعادة الذي يأتي عند الحصول على أمر معين يعطيك الدافع للحصول على هذا الأمر من جديد، وهكذا حتى تصبح مدمنًا هذا الشعور. في فترة الخطبة يرتفع هرمون الدوبامين فيشعر الإنسان بالسعادة عند لقاء المحبوب، وهذا الشعور يعطي شعورًا بالنشوة، وشعورًا بالإدمان، فإذا التقى بمحبوبه في حين، أراده بعده بعد فترة قصيرة، وإذا حدّثة في الصباح، أراده في المساء. هناك ميل للاتصال به مرات ومرات كل فترة وأخرى.

  • مادة الفينيل إيثيل أمين أو فينيثيلامين (Phenethylamine): وهذه المادة تسمى (هرمون السعادة)، ومن الطريف أن هذه المادة موجودة بكثرة في الشوكولاتة، ولذا نجد الكثير وخاصة النساء والمراهقات يعوّضن شعورهن بالسعادة بالمزيد من الشوكولاتة، والسبب هذه المادة.

  • مادة النورأدرينالين (Noradrenaline): التي تعطينا شعورا بالتركيز والخفقان وتسارع نبضات القلب في هذه الفترة.

  • بينما هذا الهرمون ينقص في الجسم، وهو هرمون السيروتونين (Serotonin)، وهي المادة إذا حدث نقص أدت لما يسمى بالوسواس القهري، والوسواس القهري هو ما يجعل الإنسان يقوم بالأشياء عدة مرات حتى يستريح. لذلك نرى هبوط مادة السيتروتوفين يدفع المحبوبين بالاتصال المتكرر ببعضهما بصورة غير طبيعية وكأنه فعل قهري عليهما.

  • وبعد مرور فترة على الزواج تحدث تبدلات هرمونية مخالفة. هذه الهرمونات التي ارتفعت يبدأ تركيزها يقل ويرتفع بالمقابل هرمونان آخران هما:

  • هرمون الأكسيتوسين (Oxytocin)، وهو هرمون هام جدًا، وهو هرمون يعطي الشعور بالسكينة والطمأنينة والسلام. ويعطي لشعور بالأمان والاستقرار العائلي )الشعور بالبيت السعيد)، ولهذا الهرمون عدة وظائف غير ما سبق، فهو يفرز عند العلاقة الحميمة مما يزيد ارتباط الطرفين ببعضهما خلال هذا العلاقة وما بعدها، وهو الهرمون الذي يفرز بعد الولادة مباشرة مما يؤدي إلى تقلّص الرحم، وهو الهرمون الذي يسمى (هرمون الضم) أي هرمون العناق، فارتفاع هذا الهرمون يؤدي بالإنسان إلى حاجته لعناق الآخرين. وهناك ناس لديهم نسبة عالية من هذا الهرمون لذلك يطالبون الآخرين بضمهم ويحبون ضم الآخرين. ومن وظائف هذا الهرمون تحسين حالة المزاج، ولذلك فإن مرض (اكتئاب ما بعد الولاد) تقل نسبته في الأمهات اللاتي يرضعن إرضاعًا طبيعيا، ويُفسّر ذلك بأن الإرضاع يؤدي لتحسين حالة المزاج والوقاية من مرض الاكتئاب، بسبب نسبة الأكسيتوسين المرتفعة في أجسام المرضعات.

  • الهرمون الثاني الذي يفرز بعد فترة الزواج هو هرمون الإندروفين (Endorphin)، وهي مورفينات داخلية المنشأ، وهي التي تعطي أيضًا الشعور بالراحة والسعادة، وتؤدي مع هرمون الأكسيتوسين إلى شعور بالأمان الذي يشعر به الإنسان المتزوج في بيته.

  • لدينا الهرمونات الجنسية ولها علاقتها بالنشاط الجنسي عند الإنسان ولها علاقة أيضا بالتغيرات في المزاج والطِباع.

  • فالهرمونات الأنثوية وعلى رأسها هرمون الأستروجين (Estrogens) يعطي شعورًا بالرضى وتقوية الذاكرة.

  • وهرمون بروجستيرون (Progesterone) الذي يرتفع عند الحمل ويعطي شعورًا دافئًا بالأمومة.

  • أما هرمون التستوستيرون (Testosterone) أو ما يسمى (الهرمون الذَكَرَي)، فهو يعطي دومًا شعورًا بالاندفاع والحماس. لذلك فكرة وضع بنات في بعض الملاعب الغربية ليس فقط لِلَفْت النظر والدعاية فقط، وإنما رؤية هذه الفتيات يزيد نسبة هرمون التستوستيرون وبذلك يزيد حماسهم للّعب بشكل أكبر. ويلاحظ بالشعوب الشرق آسيوية أن هؤلاء لديهم نسب أقل من هرمون التستوستيرون، ولذلك نلاحظ أنهم أكثر مسالمة وأكثر وداعة إضافة إلى ندرة إصابتهم بالصلع لأن له علاقة بهرمون التستوستيرون.

فيديو: ملاحظات هامة حول الخطبة والزواج

  • يجب ان نعد الزواج كبذرة صغيرة يعاهدها الزوجان بالرعاية والعناية حتى تنبت هذه الشجرة الوارقة الظلال مخضرة الأوراق وهو البيت السعيد والآمن، وإذا قصّر أحد الزوجين أو كلاهما بهذه الرعاية تدهورت الشجرة، لذا على الزوجين بذل كل ما في وسعهما للعناية بهذه الحياة الزوجية دائمًا، وأن يتابعا ذلك طوال حياتهما.

  • حاول الغرب عبر أفلامه ومن يتّبعهم في التغريب زرع فكرة أن الزواج يقتل الحب، وهذه الفكرة خاطئة بل الزواج يعزز الحب، ولكن بشرط متابعة الزوجين جهدهما من أجل استمرار هذه الحب.

  • من ناحية أخرى أحب التنويه إلى تبدّلات هرمونية من مشاعر وعواطف هي جدًا مناسبة لكل فترة من الفترات.

  • فإذا أخذنا فترة الخطبة التي هي فترة التآلف والتعارف وتعزيز الحب بين الزوجين، وفي هذه الفترة يزداد التواصل بين الطرفين والإلحاح على الاتصالات واللقاءات، وهذا كله يعزز من هذا التعارف.

  • وما سبق لا يمكن أن يكون صحيًّا بعد الزواج وسيكون من مثبّطات الحياة الزوجية، إذ أنه ليس من المعقول عند ظروف الحياة الزوجية المختلفة من سفر وظروف متنوعة التواصل المستمر والمُلِحّ. فإذا خرج الزوج في الصباح فليس من المعقول أن تتصل به زوجته كل ساعة وتبادل معه كلمات الغزل والإعجاب.

  • فتنخفض بعض الهرمونات في هذه الفترة ويرتفع هرمون الأكسيتوسين لتعطي شعور الأمان والاستقرار المهم للحياة اليومية كما ذكر سالفًا.

  • نأتي إلى بعض الأسئلة التي يمكن أن تُطرح حول هذا الموضوع:

  • مقولة "الحب يعمي ويصم" هل هي صحيحة؟ الحقيقة أن لهذه المقولة أساس طبي. ذلك أنه في فترة التعارف الأولى، تكون الأماكن الدماغية التي تكشف أخطاء الآخرين مثبطة وبالتالي يرى كل حبيب في محبوبه كل الصفات الحميدة ويتغاضى لا شعوريًا عن الصفات السيئة. وقد تحدث أحيانًا أخطاء في انتقاء الشخص الآخر ويحتار المحيطون كيف أن أحد الطرفين كيف بعد أن وضع تلك الشروط الكثيرة يتغاضى عن هذه الشروط أمام الحب. طبعًا الأمر له حكمة أن التغاضي عن الأخطاء يجعلنا نتعرف على الطرف الآخر لفترة حتى نستطيع أن نحكم عليه، ووُجد أن هذا التثبيط الموجود في المراكز الدماغية يزول بعد فترة، لذلك كثيرًا ما ينتقد أحد الزوجين الآخر على عيوب كانت من قبل ولم تكن مشكلة في السابق، ولكنها بعد أن أصبحت واضحة بعد انتهاء التثبيط الدماغي أصبح الطرفات يتناقشان فيها. ويقال أن هذا هو السبب الذي يجعل الأم (إضافة إلى حنانها وعطفها) تتقبل أولادها على علّاتِهم وتتحمل صعوباتهم وأخلاقهم السيئة، رغم أنها لا تتقبلها في الأطفال الآخرين.

  • هناك من يظن الحب بالأقوال فقط وهناك من يظن الحب بالأفعال فقط؟ الحقيقة أنّ هذا اعتماد على قدم دون أخرى، فالحب هنا أعرج ويجب أن يكون الحب بالأقوال والأفعال معًا. ويخطئ من يظهر الاعتماد على أحد الجانبين دون الآخر.

  • من الشكاوى الزوجية:

  • أحيانًا تشتكي الزوجة أن الزوج يُلزمها بالبقاء بالبيت عندما يكون هو بالبيت وتعد ذلك حبسا لها. هنا يجب أن ننظر للأمرين من وجهتين:

  • أولا: المفترض أن تفرح المرأة بهذا؛ لأن الزوج يشعر بالسرور لوجودها ومتعلق بها وأنه لا يراها كالهم في البيت ويُسرّ إذا خرجت، بل هو حريص على صحبتها ورفقتها وهو دليل حب لا دليل امتلاك.

  • ثانيا: على الرجل أن يفهم حاجات المرأة في الخروج وصحبة الصديقات، وعليه ألا يعاملها بطريقة "تملّك" فهو يعرض طلبه، وهي إن كانت فهيمة ولبيبة فسوف تُسر بهذا الطلب.

  • بعض النساء تفهم ما يريده منهن أزواجهن بطريقة خاطئة، فقد تتأخر المرأة في الليل ويعاتبها الزوج ويلومها. قد يبدو الأمر أنّه ذم ولكنه في الحقيقة مدح لأنه خائف عليها. ومن شدة قلقه عليها يخبرها بطريقة عنيفة نوعًا ما، وقد يحزنها ذلك، بل هو من الحب، ويجب على كل طرف توضيح الأمر للآخر حتى تهدأ الأمور.

  • وأحيانا بعض الرجال يفهمون أزواجهم خطأ. فعندما تزور الزوجة بيتًا فتبدأ بمدح البيت ووصفه والإشادة به، قد يظن الرجل أن هذا نقدًا له، فيجب على المرأة أن تفهم أنها عندما تمدح شخصًا أو شيئًا آخر فأنها تقارنه به.

  • من الأمور التي قد تكون مثار قلق: سيناريو القلق على مشاعر الأصدقاء والعائلة على حساب مشاعر زوجها، فقد تذهب المرأة للاعتناء بصديقاتها دون إخبار زوجها بذلك، وقد يذهب الزوج في رحلة سياحية مع أصدقائه الذكور ويهمل زوجته ولا يوضّح لها ذلك. عليه أن يعوضها، والمهم أن يكون هناك تفاهم وليس مجرد إعلام بالخبر.

فيديو: الخطبة أجمل أم الزواج؟

بعض النقاط الأساسية:

  • كثيرًا ما يقال أن فترة الخطبة أجمل من الزواج. وقد شرحنا سابقا عن الفروق بين الخطبة والزواج، وأخبرنا أن كل فترة مهمة مسارة حياة الزوجين المشتركة.

  • إن الإنسان يتصل بمحيطه ويتلقى منه المعلومات ويحاول أن يفهمه ويقدّره بثلاث مداخل. لدينا المدخل السمعي والبصري والحسي.

  • الرجل عادة يتغلب لديه المدخل البصري، أما المرأة يتغلب لديها المدخل السمعي، وإن كانت المداخل الثلاثة فعالة لدى الطرفين.

  • في فترة الخطبة، يغذي كل طرف الآخر بجميع المداخل فالفتاة تتزين (بصري) وتلقى كلمات الغزل (سمعي) وتبادله المشاعر والعواطف (حسي)، وكذلك يفعل الذكر.

  • تأتي المشكلة بعد الزواج أن الزوجين يقصّران في تغذية هذه المداخل الثلاثة، ولهذا نرى شكوى وسخط من الرجل والنساء رغم العلاقة الطبيعية بسبب إغلاق الزوجة لمنفذ البصر (وهو المحبب للرجال) بسبب إهمالهن لشكلهن ومنظرهن الجمالي، وقد تشتكي النساء من إغلاق الرجال للمنفذ السمعي (المحبب للنساء) بسبب عدم سماع الزوجة عبارات الغزل.

  • هنا نؤكد على أهمية الجهد الذي يجب على الزوجين من أجل تغذية شجرة الحب، وهذه الشكوى، شكوى الأزواج من عدم اهتمام الزوجات بمظهرهن تكاد تكون في كل البلدان ويظن المحاضِر أنها أكبر انتشارا في البلدان العربية.

  • ونستشهد بما قالته الدكتورة لورا شلسنجر (Laura Schlessinger)، وهي طبيبة نفس وعالمة اجتماعية ولديها برنامج خاص لسماع شكوى الأزواج والزوجات، وقد أطلقت على هذه الحالة بحالة "متلازمة المرأة الرثّة الملبس"، ووصفتها بأن "العديد من الزوجات وخاصة بعد انجابهن للأولاد يعتدن على لباس ثياب النوم والسراويل والثياب الفضفاضة عوضًا عن ارتدائهن تلك الملابس المثيرة والناعمة اللاتي كن يرتدينها، ويضاف إلى ذلك عدم إزالتهن لشعر سيقانهن وعدم اعتنائهن بتشذيب أظافرهن. إنهم ينزعن المكياج قبل وصول أزواجهن بوقت قصير بدلًا من إصلاحه بلمسة خفيفة ولا يعتنين بأزواجهن" انتهى كلام لورا.

  • في كثير من البيوت ترى ربّات المنازل بملابس النوم (أو العمل) طوال اليوم، في الصباح عندما يتركهن أزواجهن، وعند الظهيرة، وتستمر في هذه الملابس حتى عندما يعود زوجها في الظهيرة أو المساء. وهذا تقصير من هذه المرأة. ويجب عليها الاعتناء بالقدر المطلوب بملابسها وزيتها لزوجها، بينما هو يرى أصناف النساء طوال اليوم ويريد تعويضًا من زوجته. هنا ناحية نفسية أن الزوج لا يريد أن تتزيّن زوجته لتبدو كالدمية وإنما يريد أن تبذل جهدًا لإرضائه مهما كان هذا الجهد ضئيلًا، وهذا هو ما يقدره الرجل فعلًا، ويشعر بالرضى لأنها تبذل الجهد لتعرض دلالها وزينتها له.

  • نستطيع في شرعنا الإسلامي الاستدلال على هذه القضية بالحديث النبوي عن المرأة الصالحة التي إذا نظر إليها زوجها سرّته.

  • وهنا ننوه إلى نقطة أخرى، ما يراه طرف أنه ضروري في العلاقات الزوجية قد لا يفهمه الطرف الآخر بأنه ضروري. مثل هذه الناحية: الزينة للرجل والاهتمام بالمظهر، قد يكون هذا مهمًا جدًا عند الرجل ولكنه عند المرأة ثانويًا في غمرة انشغالاتها بالبيت والأولاد. وكثير من الرجال يشتكون من هذه المشكلة في علاقاتهم مع نسائهم إجمالًا.

  • الرجال لديهم مشكلة أيضًا وأنهم لا يعتنون بمظهرهم، فيعتبرون أن مظهرهم غير مهم لدى النساء، وتشتكي كثير من النساء من هذا، فتجد بعض الرجال يلبسون أي شيء سواء كان مرتبًا أم لا، ولا يهتمون برائحتهم ولا نظافتهم الشخصية، ويلبسون ما كان مريحًا لهم فقط دون الاعتناء بالمظهر.

  • وبعضهم لا يتزيّن ولا يحسن مظهره إلا إذا خرج للقاء الناس أو العمل وغيره، وهذه نفس شكوى الرجال من عدم تزيّن المرأة لزوجها وإنما تتزين لصديقاتها أو عند خروجها.

  • لا نؤيد المبالغة في التزيّن، بحيث تتحول إلى الحياة إلى حياة مصطنعة، ولكن بذل شيء من الجهد يعني الكثير للطرف الآخر في الحياة الزوجية.

  • لا شك أن الجمال يلعب دورًا أَسَاسِيًّا ولكن الإنسان المتوازن الذي يبحث عن حياة زوجية سعيدة لا يقتصر على موضوع الجمال فقط.

  • وأكبر دليل على ذلك جميلات هوليوود، ومدى زواجهن تمتد لأشهر أو سنوات أو أيام فقط! وكل واحدة منهن قد تزوجت بخمس أو ست مرات، وحتى وسيمو هوليوود تجدهم يتزوجون عدة مرات. لذلك نقول أن موضوع الجمال أساسي ولكن ليس كافيًا، فلابد أن ننظر إلى الصفات الأخرى حتى نؤمّن الحياة الزوجية السعيدة، فهناك العلم والثقافة والأسرة وحسن الخلق والدين. هناك صفات كثيرة يجب البحث عنها لإتمام العلاقة مع الطرف الآخر.

  • بعض الإحصائيات والأقوال حول هذا الموضوع:

  • وُجد أن رؤية النساء الجميلات أو صورهن ينبّه في الدماغ نفس المناطق التي ينبهها المال أو المخدرات، فقد يؤدي هذا إلى السعادة والإدمان ولذلك غض البصر مطلوب في ديننا.

  • وُجد أن المرأة الجميلة لها الأولوية في العلاقات السريعة العابرة، أما في العلاقات طويلة الأمد فتؤخذ عوامل أخرى في الحسبان كالذكاء والمستوى المعرفي والمستوى المادي والديني، وهذا ما أشرنا إليه سابقًا.

  • تتعجب النساء من شكوى الرجال من قلة اهتمامهن بأنفسهن في المنزل، ويعتبرنها مبالغة كبيرة منهم، لأنهن يقلن أن حبهن لأزواجهن لا يتغير إذا أصبحوا بدناء أو فقدوا شعر رأسهم، وتفسير هذا يرجع إلى أهمية الصورة لدى الرجل، فلا نستطيع تطبيق نفس الأحكام التي نطبقها على الرجل أن نطبقها على المرأة.

  • تقول هيلينا روبنشتاين (Helena Rubinstein): "لا توجد نساء بشعات، بل توجد نساء كسولات".

  • النساء لا يهتممن كثيرًا بالشكل الخارجي للرجل، بل يهتممن بلباقته وعاطفته، فالنساء يحببن الرجل الطموح صاحب المسئولية، المحب للنكتة. لذا يلاحظ أن مجلات النساء لا يعرضن كثيرًا أجسام الرجال لقلة تأثير ذلك عليهن ولكن مجلات الرجال تعرض صور نساء.

  • دراسة إحصائية أجريت على ١٥ ألف رجل من سن ١٦ إلى ٦٠ سنة من الرجال والنساء. وجدت الدراسة أن أهم الصفات التي تحبها النساء في الرجال:

  • أولا: الشخصية.

  • ثانيا: المرح.

  • ثالثا: الحس المرهف.

  • رابعا: الذكاء.

  • خامسا: البناء الجسماني الجيد.

  • أما أهم الشخصيات التي يحبها الرجال في النساء:

  • أولا: الشخصية.

  • ثانيا: المظهر الخارجي.

  • ثالثًا: الذكاء.

  • رابعا: المرح.

  • خامسا: القوام الجميل. انتهت الدراسة.

  • ونضيف أنه لا شك أننا نحن العرب والمسلمين، نهتم بالدين ونطلبه في بحثنا عن شريك الزواج.

  • وختامًا قال أحدهم: "إن ارتداء الملابس المثيرة في الطرقات والأماكن العامة يستوجب غضب الله، وثانيا فإنه يؤدي إلى انتشار الإثارة خاصة في صفوف المراهقين، ويمكن أن يؤدّي إلى انحرافات أخلاقية واعتداءات لا تسلم المرأة منها".

  • وفي كتاب: "ما لا يقوله الرجال للنساء" للكاتبة ماجي هاميلتون (Maggie Hamilton)، قالت: "أعتقد أن معظم الفتيات لا يدركن مدى تأثير كل هذه الملابس المثيرة على الذكور، والتي يرتدينها دون اكتراث. لا أعتقد أنهن يدركن أن الجنس يستحوذ على جُلّ تفكير المراهق وتؤثر في حياته ككل، إن الفتاة بحاجة لأن تعي جيدًا مدى تأثيرها على الغير"، لذا كان غض البصر، والاحتشام في الملابس وعدم الخلوة، عناصر أمان للمجتمع، تحمي الرجل من الانحراف والنساء من الاعتداء.

فيديو: العلاقة الحميمة بين الزوجين

لابد أن ننوّه أنه في بيئتنا الشرقية هناك ضعف في هذه الأمور، فلا يوجد نقاش ولا استشارات في حالة حدوث خلل في هذه العلاقة، وكذلك الزوجان لا يتناقشان عند حدوث خلل على هذا المستوى. كذلك نرى ما إن ترى مجلة تطرح استشارات جنسية، حتى تنهال عليها آلاف الرسائل بسبب وجود الكثير الذين لم يطرحوا مشاكلهم على طبيب أو استشاري أو عالم نفس أو أخصائي اجتماعي، وإنما وجدوا فرصة في هذه الرسائل على هذه المجالات.

[تعليقي]: هذا كان أيام المجلات الورقية!

سنتحدث عن نقاط محددة:

  • عن القُبلة التي يقال أنها (رسول الغرام)، وأن هناك ظروف متعددة لتبادل القُبل بين الزوجين تعبيرًا عن الحب والمودة والفرحة باللقاء فمثلًا قبل ذهاب الزوج إلى عمله وبعد عودته منه. لماذا لا يُقبّل زوجته مودعا لها قبل ذهابه وفرحا بها عند العودة. قد يعترض البعض بقولهم: "هل تريد تقبيل الزوجة أمام الأولاد؟!" فلنقل: لم لا؟! فلنعلمهم ذلك. وليس من الضروري أن تكون تلك القبلة الحميمة التي نراها في الأفلام، بل تكون قبلة رمزية على الجبين أو على الخد أمام الأولاد فيتعلمون العلاقة الطيبة بين الزوجين، ويكون ذلك قبلة لهم.

  • هناك قُبلة التقدير، وقُبلة الإعجاب، وقُبلة الشكر، وهناك القُبلة الحميمة الخاصة بين الزوجين.

  • والقبلة لها عدة نقاط إيجابية، حتى من الناحية الهرمونية وجد أنها ترفع نسبة الأمفيتامين (Amphetamine)، والأدرينالين (Adrenaline)، والأندروفين (Endorphin)، وهي من عوامل السعادة في الجسم.

  • ووجدت بعض الدراسات أن المرأة تحتاج إلى التقبيل أكثر من الرجل؛ لأن القبلة تُشبع لها رومنسيتها، وأن الرجل يبدأ بالقبلة ليصل إلى ما بعدها، أما المرأة فتستمتع بالقبلة بحد ذاتها.

  • المرأة التي يقبلها زوجها تكون أقل عصبية وأكثر حنانا على أطفالها، من تلك المحرومة من القُبل.

  • وقد ورد في تقرير (هايت) وهو تقرير عن العلاقات بين الزوجين أن شريحة كبيرة من الرجال يشتكون من عدم حصولهم على تقبيل كافٍ من شريك حياتهم.

  • وهناك أناس بخلاء في القُبل لشركائهم أو أولادهم، وكثير من الناس لا يقبّلون أولادهم إلا نادرًا، وهذا يخلق جفافًا عاطفيا في البيت.

  • النقطة الثانية: أن الغريزة الجنسية عند الرجل جاهزة في كل الأوقات وتكون دائمًا في أوجّها بينما تكون عند الأنثى متقلّبة.

  • أولا نوضح لماذا هذا الفرق:

  • إذا تأملنا في مشاق بناء الأسرة فهناك الحمل وصعوباته، ثم الولادة، ثم التربية، ثم تكاليف الحياة، وتكاليف الدراسة، والأعباء المادية والمعنوية.

  • إذا تأمل الإنسان هذه الصعوبات فقد يُحجم عن الزواج، وإذا تزوج قد يحجم عن الإنجاب لأنه يرى الموضوع شاق ومكلّف.

  • ولذلك نجد العائلات الأوروبية تتأخر في الإنجاب وتنجب القليل من الأولاد.

  • فما الذي يدفع الزوجين للإنجاب؟ لابد من غريزة قوية جدًا تتغلب على هذه المصاعب، بحيث يمكن للنسل أن يستمر، وهاتان الغريزتان هما غريزة الأمومة عند الأنثى وغريزة الجنس عند الذكر.

  • لذا نجد الغريزة الجنسية قوية عند الذكر، وغريزة الأمومة قوية جدًا عند الأنثى حتى تتغلب على مصاعب الحياة ويستمر النسل.

  • ثانيا: الرجل يقتصر دوره في العلاقات الحميمة على اللقاح وهو يستمر لدقائق فقط، ولكن عند المرأة فلديها الحمل والولادة والتربية، فهو مشروع يمتد لسنوات، بينما هو بالنسبة للرجل دقائق.

  • لذا يكون الرجل جاهزًا دائمًا، بينما عند المرأة فهي تتردد لأن المسألة قد يكون لها عواقب طويلة الأمد.

  • من ناحية أخرى، غريزة الرجل متأهبة دومًا، بينما غريزة المرأة متقلّبة حسب الظروف والأحوال، بحسب مرحلة الدورة الشهرية، وبحسب الظروف المحيطة بها، فالمرأة القلقة مثلًا إذا كان أحد أفراد أسرتها مريض أو تواجه صعوبات في العمل فلا تستطيع الشعور بالرغبة الجنسية كما يجب، بينما الرجل عندما يواجه صعوبات فقد يرى في ممارسة الجنس تعويضًا وهربًا من الصعوبات.

  • وقد قيل، إن الغريزة الجنسية عند الرجل كفرن الغاز يسخن بسرعة ويبرد بسرعة، وأما غريزة المرأة الجنسية كفرن الكهرباء تسخن ببطء وتستمر طويلًا.

  • وقد ذكرنا سابقًا أن الرجل كائن بصري يفضل المثيرات الشكلية، وأما المرأة فكائن سمعي تفضّل المثيرات السمعية عن غيرها حتى تستمع بالغريزة الجنسية.

  • حتى يحصل الرجل على إشباع جنسي تام فإنه يحتاج أن تكون زوجته راضية تمامًا عن العمل الجنسي الذي يقوم به، أما إذا لم يشعر بتجاوبها ولم يشعر بسعادتها وبلوغها الذروة، فيحدث لديه إحباط حتى لو بلغ هو ذروته الجنسية، فإنه لا تكتمل سعادته إلا ببلوغه ذروته الجنسية مع شعور زوجته بسعادتها من ذلك.

  • لذا النساء اللاتي لا يعبرن عن سعادتهن أو وصولهن لإشباع أو ذروة أمام أزواجهن، غالبًا ما يكون ذلك سببًا في إحباط أزواجهن نتيجة العمل الجنسي.

  • ولا شك أن ربط سعادة الرجل الجنسية بسعادة زوجته مطلب هام، وعلى النساء تقدير ذلك وألا تعتبر هذا المطلب غير ضروري التعبير عنه أمام زوجته بل يجب عليها ذلك.

  • كذلك من الأمور الهامة، أن الرجل قد لا يحتاج إلى مقدمات كثيرة للبدء بالعمل الجنسي، بينما المرأة لا تشبع حاجاتها ولا تستمتع بالعمل الجنسي إلا إذا كان هناك مقدمات. كثير من الرجال لا يدركون هذا الأمر ويهملونه مما يؤدي إلى عدم وصول المرأة للإشباع.

  • من المشاكل التي تحدث أنه بما أن المرأة تستطيع التفكير في عدة أمور في وقت واحد فهي عندما تمارس العمل الجنسي فجأة تخبره بأمور متنوعة مثل: "هل أقفلت الباب؟"، "هل أقفلت موقد الغاز؟"، وغيرها. تسأله بعض الأسئلة التي هي بسبب انشغال فكرها بأمور كثيرة فيشعر بالإحباط تمامًا، ويشعر أنها ليست معه ولا تبادله المشاعر، وتزول رغبته الجنسية. وهذا كثيرًا ما يؤثر على الرغبة الجنسية للرجال.

  • بلوغ الذروة أساسي عند الرجل، ويكاد يكون في كل حالات الجنس، أما عند المرأة فاهتمامها يكون بالعمل الجنسي ككل وقد لا تبلغ الذروة كل مرة.

  • ناحية هامة أيضًا: العمل الجنسي هو محصلة للعلاقة بين الزوجين، فلا يمكن للزوجين أن يتشاجرا طوال النهار ويتبادلا الألفاظ الجارحة، ويهرعان في الليل للقيام بالعمل الجنسي.

  • إنما العمل الجنسي هو ذروة الحب بين الزوجين، إذًا، لابد من أن تكون العلاقة طيبة للوصول إلى علاقة جنسية طيبة بين الجنسين، وليس العمل عملًا ميكانيكيًا في حين أن الحالة بين الزوجين متشاحنة.

  • في آخر العمل الجنسي يزداد إفراز هرمون الأكسيتوسين كما ذكرنا سابقًا، وهذا يؤدي إلى ازدياد رغبة المرأة في العناق واللمس، لذلك من الخطأ انصراف الرجل عن المرأة بعد انتهاء العمل الجنسي. لابد من فترة يتعانقان وتلامسان كي يتبادلا هذا الشعور بالسعادة.

  • نتكلم عن هرمون مهم هو هرمون البلوراكتين (Prolactin) وهو الهرمون الذي تفرزه المرأة من أجل تنشيط إفراز الحليب في فترة الرضاعة. هذا الهرمون يثبط الرغبة الجنسية، لذلك نرى أن المرأة في فترة الإرضاع لديها تثبيط لغريزتها الجنسية، وعلى الرجل أن يقدّر ذلك.

  • ويفرز هرمون البرولاكتين عند الرجل بعد الانتهاء من العمل الجنسي، لذلك تتثبط رغبة الرجل الجنسية لبعض الوقت بعد الانتهاء من العمل الجنسي قبل أن تعاوده رغبته مرة أخرى.

  • تأثير الإعلام على رؤيتنا للعمل الجنسي:

  • انتشرت وسائل الإعلام الغربية التي تنشر فكرًا غريبًا عن ديننا وقيمنا الإسلامية.

  • وبدأت بعض القنوات العربية تلحق بالركب.

  • نلاحظ أن هناك إثارة للرغبات الجنسية، وهناك تشجيعًا للعلاقات الزوجية خارج الزواج والخيانات الزوجية ويُعرض الأمر وكأنه تحت ستار من الرومنسية والعواطف بحيث ترى المشاهد مدفوعًا بالتضامن والتعاضد والتعاطف مع المرأة الخائنة أو الرجل الخائن بحيث مع الوقت يحدث نوع من غسيل الدماغ يشجّع فيه الخيانة الجنسية.

  • فنرى بعض الأفلام مثل: "جسور مقاطعة مادسيون"، للممثلة ميريل ستريب، دخلَت فيه في علاقة عاطفية خارج علاقتها الزوجية، وخرج الناس من الفيلم مسرورون من هذه العلاقة غير الشرعية.

  • وكذلك في فيلم "البيانو" البطلة الخرساء تتلقى الدعم المادي من زوجها، بينما تتلقى الدعم النفسي والجنسي من عشيقها، وهذا من الأفلام التي نجحت نجاحا باهرًا.

  • وكذلك نرى في أحد الأفلام أن البطل له عشيقة، ومرضت هذه العشيقة بسرطان الدم، فترك الرجل زوجته وأصبح ملازمًا لعشيقته حتى اللحظات الأخيرة، وهنا نرى جميع الناس تضامنوا مع الرجل الخائن الذي رافق عشيقته ونسوا الخيانة وجُرمها.

  • مع الوقت يحدث لنا (غسيل دماغ) حتى نتقبل الخيانة الزوجية.

  • وكلكم تذكرون كيف وقف العالم كله متضامنًا مع الأميرة (ديانا) عندما تحدثت أمام التلفاز عن خياناتها الزوجية وبررتها بالوحدة والعزلة. [تعليقي]: في الحقيقة لا أذكر ذلك لأنني لم أره. ربما يذكره الجيل السابق.

  • في حين أن الإعلام سارع إلى مهاجمة الأمير (تشارلز) عندما تسرّبت أخبار خيانته الزوجية مع عشيقته!

  • إذا هناك نظرة عالمية وبدأت تتسرب عربيا لتشجيع الخيانات الزوجية، بسبب الإعلام.

  • كذلك هناك انتشار للأفلام الإباحية التي تعطي تصوّرًا مشوّهًا عن العلاقات الجنسية، نتيجة الإدمان عليها.

  • يتصور المشاهدون أن هذا هو العالم المثالي، وأن هذه هي العلاقة الجنسية الحقيقية ويقارنوها بحياتهم الجنسية فيصبحون غير راضين عن حياتهم، بينما هي تمثيل زائف وليست معبّرة أبدًا عن العلاقة الحقيقية بين الزوجين.

  • لذلك لابد أن ندرك هذا الهجوم الذي يأتينا من الغرب.

  • في الوقت نفسه ظهر بعض المصلحين الذين يحاولون استدراك الأمر (من الغرب أولًا).

  • ففي النرويج نجحت الجمعية النسائية المناهضة لتوظيف جسد المرأة لأغراض دعائية، نجحت الجمعية في وقف حملة دعائية لملابس داخلية نسائية.

  • وفي فرنسا، تخصص جمعية النساء الصحفيات جائزة للإعلان الأقل جنسية بعد أن طغى الجنس على الإعلانات. [تعليقي]: لا أرى أن هناك موجة (إصلاح ومواجهة) حقيقية ضد الابتذال الجنسي الموجود في الغرب، وعلينا ألا ننتظر رجوعهم إلى ذلك بل علينا أن نحافظ على قيمنا الرشيدة والتي تجعل للعفّة أهمية قصوى، وألا ننجر للانحلال بأي ثمن.

  • وقد قيل: نحن نرفض المظاهر المهينة وغير الإنسانية لكائنات إنسانية. الجسد الإنساني ليس سلعة ونحن لن نشتري المنتجات المعروضة بإعلانات جنسية.

  • أما الدكتورة لورا شلسنجر، التي ذكرنا لها مقالات في عدة مرات فقالت: "الرجال لا يرغبون في العلاقات الحميمة مع زوجاتهم لمجرد بلوغهم قمة اللذة، ولكنهم لأنهم يشعرون أنها تقرّبهم عاطفيًا من زوجاتهم".

  • لذا على المرأة أن تكون مسرورة أن زوجها يحب قربها.

  • إن أكثر ما يسعد الرجل في هذه العلاقة شعوره أن زوجته تستمتع معه، وهذا يظهر الفرق بين العلاقة الجنسية الحلال الطيبة بين الزوجين وبين الخيانة الزوجية.

  • ولابد أن نشير إلى موضوع المقارنة: يحدث هذا عندما ينظر الرجال إلى مذيعات التلفاز والممثلات فيقارنون بينهن وبين زوجاتهم، وتنظر النساء إلى الرجال الوسيمين والرجال الأثرياء فيقارن بينهم وبين أزواجهم. هذه مقارنة خاطئة. لأنها أولا: بالنسبة للجمال، فقد يكون شرطًا من شروط الزواج ولكن ليس الوحيد. لابد من النظر للعوامل الأخرى.

  • لذلك كما ذكروا أن الرجل يبحث عن المرأة الجميلة في العلاقات القصيرة، أما العلاقات الطويلة فهو إضافة للجمال فهو يبحث عن عوامل أخرى تؤمن له الاستقرار والسعادة في بيته.

  • فهذه مقارنة خاطئة وكثير من الناس تزوجوا من نساء جميلات ثم شكوا من سلاطة اللسان وسوء المعاملة وسوء الأخلاق.

  • إذًا، الجمال لوحده لا يشكل معيارًا أساسيا لاختيار الزوجة. وكما ذكرت سابقًا، انظروا إلى جميلات هوليوود وكمية زواجهن وطلاقهن! ولو كان الجمال وحده المطلب لكن أسعد الناس زواجًا وأكثرهن استقرارًا.

  • يجب ألا ننسى الأخلاق والمعايير الأخرى والأسرة والتربية والعلم والثقافة.. إلخ.

  • أنوّه إلى أننا لو نظرنا إلى صور النساء التي يُعجب بها الرجال أحيانا لوجدنا الصورة غير معبرة عن الصورة الحقيقية.

  • فالمحاضِر، وهو دكتور في أمراض السمع والنطق يصادف في حياته المهنية الكثير من الممثلات والعاملات في الفن في حالات المرض وهن بدون مكياج بعيدًا عن التعديل الحاسوبي. يراهنّ المحاضر في صورة مختلفة تمامًا عن صورتهن في وراء الشاشات! فالمشاهد يرى صورة زائفة لا تشبه صاحبتها البتة.

  • ويكاد الدكتور المحاضر لا يعرف هذه الفنانة -كما يقول- عندما يراها في الواقع، عندما تأتي إليه بسبب مرضها.

  • أما مقارنة الثراء، فهناك ثراء من مصادر حلال وهناك ثراء من مصادر حرام، وهناك سعادة رغم الفقر وقلة الثراء، فالسعادة ترفرف البيوت بعوامل كثيرة وليس مجرد الثراء.

  • فلنحمد الله على الرزق الحلال ولو كان قليلًا.

فيديو: الاختلاف في مراحل الدورة الجنسية بين الرجل والمرأة (د. وليد سرحان)

  • يقصد بالدورة الجنسية: الرغبة الجنسية والإثارة، ثم الوصول للمتعة. هي نفس المراحل عن الرجل والمرأة، ولكن هناك اختلافات.

  • الإثارة عند الرجل أكثر ما تكون بالنظر واللمس، أما المرأة تكون عندها الإثارة أكثر بالسمع واللمس.

  • كما أن الرجل تبدأ إثارته بصورة أسرع وقد تبدأ بمجرد التفكير.

  • أما المرأة فتبدأ بصورة بطيئة، ولا تصل إلى قمة الإثارة في الوقت الذي يصل به الرجل.

  • وبالتالي لابد للطرفين معرفة آلية هذه الإثارة ومدتها عند الطرف الآخر والتعامل على هذا الأساس رغبة في إشباع رغبة الآخر وإسعاده.

  • مثلًا، قد يكون الرجل بدأت عند الإثارة عندما فكّر بممارسة الجنس، ولكن الزوجة لا تعلم ولم تفكر وهي مشغولة بأمر آخر.

  • وتبدأ عندها الإثارة بالحديث والمداعبة، وهذا يوضّح سبب أنه بالنسبة للمرأة أنه كلما كانت المداعبة أطول كانت الإثارة عند المرأة أفضل، لأن المداعبة تعطيها القدرة والإمكانية والوقت للوصول لأعلى درجات الإثارة.

  • أما اختصار المداعبة فيرهق المرأة، ويضطرها لمسايرة الرجل دون أن تكون قد مرّت هي بنفس الدرجات من الإثارة.

  • وهذا أيضا يوضّح في كثير من الأحيان تشكّي المرأة من أن الرجل قد أنهى العملية الجنسية وهي لم تشعر بشيء، لأن ذلك لم يكن كافيًا.

  • وفي أحوال أخرى يكون الوضع صعب لعلاقة فليس فيها كلام.

  • لذلك إذا لم تسمع المرأة أي كلمات ملاطفة أو مداعبة فقد لا يكون لديها الإثارة الكافية فقط باللمس، ثم إن اللمس والمداعبة يجب أن يكون حولهما تفاهم في مدى الإثارة التي تحدث في مناطق مختلفة من الجسد.

  • فالمعروف أن الخط الأساسي للإثارة عند المرأة منتصف الجسم يبدأ من الشفتين إلى الرقبة إلى الصدر إلى المناطق التناسلية.

  • ويخطئ الرجل عندما يتصوّر أن المرأة تُثار من المنطقة التناسلية فق. وذلك تشبيها به لأن معظم الإثارة عند الرجل تتركز في المنطقة التناسلية.

  • ثم هناك اختلاف آخر وهو بعد الوصول إلى مرحلة الإثارة الكاملة والقذف عند الرجل أو الرعشة عند المرأة، فإن الرجل لا يستطيع العودة لتكرار (الجماع) فورًا.

  • هناك فترة حرون (=توقف). هذه الفترة يمتنع فيها الجهاز التناسلي عن الإثارة بل يكون هناك إزعاج من الإثارة. هذه الفترة قد تكون قصيرة (١٠ دقائق في عمر عشرين سنة)، ولكنها تطول مع الوقت وتصبح بالأسابيع في الستين من العمر.

  • أما المرأة فليس لديها مثل هذه الفترة ومن الممكن أنه بعد انتهاء العملية الجنسية أن تعود لتبدأ من جديد دون أن يكون هناك داعٍ للانتظار.

  • أيضًا، لابد من ملاحظة أن كل إثارة عند الرجل تنتهي بالقذف، لكن ليس كل إثارة عند المرأة تنتهي بالرعشة، ومن الممكن أن تكتفي المرأة بالإثارة والمتعة التي تحدث في المداعبة دون حدوث الرعشة.

  • كل هذا لابد أن يؤخذ بعين الاعتبار عند مناقشة العلاقة بين الزوجين ومعرفة أن كلًا منهما قد حصل على المتعة اللازمة.

  • وهذا ما يتجنبه -للأسف- الأزواج على الأغلب، وينتهي الأمر بأن أحدهما أو كليهما غير مرتاح لهذه العلاقة، ومع ذلك تصبح هذه الطريقة المتّبعة ويصبح كليهما يؤديان العلاقة الحميمة كواجب وليس كمتعة.

  • لابد القول أن العلاقة الجنسية صحيح أنها موجودة في كل الكائنات الحية. الحيوانات تقوم بها للحفاظ على النوع، أما الإنسان فإنه يقوم بها للحفاظ على النوع، وكذلك فيها متعة وراحة وقرب ومحبة وتقارب كبير بين الزوجين وتنفيس لكثير من التوتّر الذي يحدث في العلاقات طوال اليوم.

فيديو: الحب عند كل من المرأة والرجل (د. طارق الحبيب)

  • هناك اختلاف عند معنى الحب عند الرجل وعند المرأة، ويجب مراعاة ذلك.

  • ويمكن أن تتأثر بالطبع للشخصية نفسها وخلفيتها الاجتماعية.

  • الحب عن الرجل عن طريق المواقف (ولكن عليه تقديمه في قالب رومنسي) وعند المرأة الحب بالرومنسية.

  • ويجب تغطية العيوب الشخصية في مزاحمتها بالصفات الإيجابية الأخرى.

فيديو: التقاعد وسن الشيخوخة

  • ٢٠ ٪ من الأمريكيين في سنة ٢٠٢٥م ستكون أعمارهم ٦٥ سنة أو أكثر.

  • هل هناك فروق بين الجنسين في سن الشيخوخة؟ نعم هناك فروق.

  • الأمر الأول: ما نسميه (سن اليأس) يحدث عند الرجل والمرأة ولكن يحدث بشكل حاد وسريع عند المرأة به (أي سن اليأس) وبتظاهراته، بينما يحدث عند الرجل بشكل بطيء وتدريجي عند الرجل.

  • من ناحية أخرى، يلاحظ تراجع القدرات الدماغية أسرع عند الرجال، وهذا التراجع سبب سرعته عند الرجل أن المرأة تحميها هرموناتها الأنثوية، فهي تحميها من الأمراض القلبية، وتحميها من التراجع القدرات الدماغية.

  • والنساء أكثر عرضة لمرض الزهايمر من الرجال.

  • والتحفيز الذهني لوحده غير كافٍ للمسنين وهذه ناحية هامة.

  • لاحظَ ذلك الغربُ الذين يضعون المسنين في دار العجزة، وهذا يحدث لهم تحفيز ذهني عن طريق الألعاب الذهنية والموسيقى ولوحظ أن هذا لا يكفي.

  • لابد من وجود حنان وتعاطف وتلامس، وهذا ما يُفتقد في دور المسنين.

  • لذلك أمَرَ الشرعُ الإسلامي بالعناية بكبار السن وخاصة الوالدين حتى يشعروا بذلك التلامس أو الأب عندما يكون لديه تلك العلاقة المادية والمعنوية ما يؤمن لهم ثباتا واستقرارًا عقليًا أكبر.

  • الشكاوى الجنسية عند الرجال المسنين أكثر من النساء.

  • التمارين البدنية تزيد من إفراز هرمون التستوستيرون وهو مفيد لكلا الجنسين بهذا العمر.

  • إذا نظرنا إلى الفروقات في سن التقاعد فإننا نرى أن الرجل عادة يعبّر أن عمله هو أساس حياته، لذلك يصاب بكآبة عند خروجه من عمله، لذا لابد أن يحضّر الرجل لتقاعده بنشاطات ما بعد التقاعد سواء كانت أعمالًا خيرية أو نشاطات علمية (تعلُّم أو تعليم)، أيًا كانت النشاطات، وإلا أصيب بالإحباط والاكتئاب.

  • أما المرأة فهي بعد توقفها من عملها ستجد فرصة لقيامها بنشاطاتها الاجتماعية التي كانت تطمح إليها منذ زمن طويل ولم يسمح لها عملها بذلك.

  • نسبة الانتحار عند الرجال الأرامل أكبر من نسبته عند النساء الأرامل، ويُفسّر ذلك بسبب عزلة الرجال وفقر حياتهم الاجتماعية، إضافة إلى صعوبة إيجاد داعم لذا لابد من الاهتمام بالمسنين سواء كانوا رجالًا أو نساءً، وتقديم العون اللازم لهم، ودعمهم ماديًا ومعنويًا وملاحظة الفروق بين الرجال المسنّين والنساء المسنّات عند تقديم هذا الدعم.

فيديو: الاختلافات الطبيّة

  • عندما كان المحاضِر يراجع موقع إحدى الجامعات الأمريكية، وجد لديهم اختصاصًا جديدا يسمى "الطب النوعي"، وهو الطب الذي يهتم بالاختلافات بين الجنسين من الناحية المَرَضَيّة، أي سير الأمراض حيث وجد اختلافات في سير الأمراض بين الرجال والنساء، وكذلك تأثير الأدوية يختلف بين الجنسين، ولذلك أوجدوا هذا الاختصاص الطبي والذي سيسمح لنا بتحديد مقدار الأدوية بحسب الجنس، وتعلم سير المرض مسبقا بحسب الجنس أيضًا.

  • وسنضرب بعض الأمثلة.

  • التأتأة تصيب الرجال أكثر من النساء.

  • وكذلك الحبسة الكلامية (عدم القدرة على النطق) تصيب الرجال أكثر من النساء، وإذا أصيب رجل بعد (الفالج) بتأخر في النطق (حبسة الكلام)، فإذًا غالبًا يكون لديه بطء في استعادة النطق، بينما المرأة تستعيد النطق أسرع.

  • مرض التصلّب اللّويحي يصيب النساء أكثر من الرجال.

  • الأسبرين يقلل إمكانية وجود احتشاء قلبي عند الرجل خاصة، بينما هو يقلل عند المرأة نسبة الحوادث الوعائية الدماغية.

  • إذا أخذنا مثال الاستيقاظ بعد التخدير بعد عمل جراحي نجد أن النساء تستعيد الوعي (وسطيًا) بعد ٧ دقائق من نهاية التخدير بينما الرجل يحتاج إلى ١١ دقيقة (وسطيًا).

  • مرض التوحّد يصيب الأبناء أكثر من البنات.

  • هناك أمرض تصيب الرجال فقط لأنها ترتبط بالصبغيات الجنسية: وهي عمى الألوان، والناعور، ومرض (دوشن) الذي يصيب العضلات.

  • نسبة إصابة النساء (بنقص التروية القلبية) أقل من الرجال قبل سن اليأس، ثم تتساوى النسب بعد عمر الستّين.

  • إصابة النساء أكثر بالالتهابات المفصلية وتخلخل العظام.

  • نسبة الإصابة بالأمراض القلبية عند المدخّنات أعلى من نسبتها عند المدخّنين.

  • الرجل الذ يعيش حياة عزلة اجتماعية مرشّح للإصابة بتصلب الشرايين، ولا يبدو وجود هذا الاستعداد للمرأة التي تعيش في عزلة.

  • في (نقص السمع الشيخي) هناك اختلافات في الألحان التي تصاب أكثر بنقص السمع بين الرجال والنساء. وهنا لابد من الإشارة إلى إصابة الذكور أكثر بهذا المرض لأنهم عادة يصابون في حياتهم للضوضاء أكثر بحكم عملهم وهواياتهم، وهنا لابد من أن نجد لهم حلًا لأن نقص السمع عند المسنين يؤدي بهم إلى العزلة والابتعاد عن المجتمع، وهذا يؤدي بهم إلى حالة من الاكتئاب، وحالة من تراجع القدرات الدماغية.

  • نسبة إصابة الرجال بداء (أركنسون) أكثر.

  • الألم شعوره أقوى وأدوم عند المرأة واستمراره مرتبط بالحالة الانفعالية.

  • إصابة النساء بأمراض المناعة الذاتية أكثر مثل: (الداء الرثياني) و(تصلب الأنسجة المتعدد).

  • إصابة النساء بالحُصيّات المرارية أكثر.

  • تكثر إصابة النساء بالتهابات المثانة.

  • الصداع النصفي (الشقيقة) عند النساء أكثر، بينما (الصداع العنقودي) يصيب الرجال أكثر.

  • السرطانات بشكل عام عند الرجال أكثر، ولكن ازدياد نسبة التدخين عند المرأة جعلها تنافس الرجل باحتلالها نسب أعلى في السرطانات وخاصة سرطان الرئة.

  • الأمراض النفسية التي تكثر عند الذكور هي:

  • الإدمان الكحولي.

  • اضطرابات الشخصية الاجتماعية.

  • والأمراض النفسية التي تكثر عند الإناث:

  • الاكتئاب.

  • القلق.

  • اضطرابات الشهية.

  • مرض (الفِصَام) يصيب الذكور والإناث بنسب متقاربة ولكن هناك اختلاف في سير المرض بين الجنسين.

  • إذا أخذنا فكرة عن الاكتئاب لما أنه منتشر بكثرة: يقدّر أن ٤٪ من مجموع سكان العالم في سن الكهولة مصابون بالاكتئاب، أي حوالي ١٥٠ مليون شخص منهم ١٩ مليون أمريكي. هناك عدة عوامل تلعب دورها في أمراض الاكتئاب ووجوده عند النساء بنسبة الضِعف عن وجوده عند الرجال.

  • عوامل تؤثر في الاكتئاب وتجعل النساء أكثر اكتئابًا:

  • المورّثات: تزداد نسبة الاستعداد المورّثي عند النساء لمرض الاكتئاب.

  • الهرمونات تلعب دورها.

  • كيمياء الدماغ وخاصة تركيب السيروتونين (Serotonin).

  • الحياة العامة في المجتمع وصعوبات الحياة اليومية.

  • لذا لابد من ملاحظة (الاكتئاب) عند النساء، وارتباطه بالتبدّلات الهرمونية، فنجد مثلًا: اكتئاب ما بعد الولادة، واكتئاب ما بعد سن اليأس، والاكتئاب الذي يسبق عادة (الطمث)، وهذا كله دليل على دور التبدّلات الهرمونية في الحالة النفسية لدى المرأة.

  • أكثر عَرَض يبدو واضحًا عند النساء المصابات بالاكتئاب هو (الحزن)، بينما قد يظهر عند الرجل (بالغضب) و(سرعة الهياج).

  • الرجال قليلًا ما يطلبون المساعدة عند الاكتئاب من الإناث، ولديهم نسبة أعلى من اللجوء للانتحار من الإناث.

  • كذلك هناك اختلافات في تأثيرات الأدوية بشكل عام، والأدوية النفسية بشكل خاص بين الرجال والنساء.

  • هناك بعض الزُمَر الدوائية التي يكون تأثيرها أكبر عند الرجال من النساء.

  • وكذلك تختلف مقادير الأدوية، فقد يحتاج الرجل إلى حبيتين من الدواء، بينما تحتاج المرأة إلى ثلاث حبات من نفس الدواء حتى يكون له نفس التأثير.

  • والاختلاف في هذه الأمور (الأمراض والأدوية) يعود إلى عدة عوامل:

  • إنزيمات الكبد، هي التي تستقلب الأدوية فقد تكون بعض الأنزيمات أقوى عند الرجل أو أقوى عند المرأة.

  • تأثير الهرمونات.

  • تأثير المورّثات.

  • الصبغيات الجنسية.

  • الصبغيات الجسمية.

  • عوامل الحياة المختلفة.

  • إذا رأينا بالنسبة للضرب والهجومية بشكل عام هل هناك فرق بين الرجل والنساء؟

  • في الولايات المتحدة ٩٠٪ من الجرائم يرتكبها رجال.

  • والرجال عادة يلجأون للاعتداء الجسدي للانتقام أكثر من النساء أما النساء فيلجأن للاعتداء المعنوي أكثر مثل النميمة، ونشر الشائعات والعزل والسخرية.

  • لكن لوحظ في الحياة الزوجية ترتفع نسبة الاعتداء الجسدي عند النساء.

  • من المعلوم أن هناك شيء شائع وهو اعتداء الرجل على المرأة بالضرب، ولكن لوحظ كذلك ارتفاع نسبة النساء اللاتي يعتدين على أزواجهن بالضرب الجسدي المباشر سواء على شكل خدش، أو عض أو صفع أو إلقاء أشياء.

  • في فرنسا تموت امرأة كل ثلاثة أيام بسبب اعتداء الشريك. بينما يموت رجل كل عشرة أيام نتيجة اعتداء جسدي من الشريكة.

  • وقد لوحظ في موقع (إسلام أونلاين) إحصائيات عن نسب الأزواج الذي يتعرضون للضرب من زوجاتهم وكانت كما يلي:

  • الهند ١١٪.

  • بريطانيا: ١٧٪.

  • الولايات المتحدة: ٢٣٪.

  • العالم العربي: ٢٣ - ٢٨٪.

  • نحن ندرسها لأنها ظاهرة ملفتة للنظر في ارتفاع نسبة النساء اللاتي يتعدين على أزواجهن بالضرب وليس للقول أن الرجل يتعرض للعنف أكثر من المرأة ولكنها ظاهرة ملفتة للنظر.

فيديو: الخاتمة

  • سنذكر بعض النقاط التي أغفلناها في المحاضرات السابقة حتى يكون البحث أقرب إلى الاكتمال.

  • مثلًا، لم نذكر عند الحديث عن أنماط التفكير عند الرجل والمرأة أن المرأة عندما تفكر بشيء تتكلم عنه بصوت عال. مثلًا لتخطط ليومها: ستقول بصوت عال: سأذهب إلى السوق ثم أشتري حاجبيات.. إلخ.

  • الرجل عندما يسمع الأمور يأخذها بجدية، فإذا سمع المرأة تتحدث عن أمر فهو يناقشها فيه! بينما هي لا تريد سؤاله ولا استثماره، وهنا يحدث خلاف، فهي تشعر أنه يتدخل في تفكيرها الذاتي وتنسى أنها تفكر بصوت عالٍ. فافهم يا رجل أن المرأة تتكلم بصوت عال ولا تتدخل.

  • من الفروق التي لم نذكرها: أن الرجل قد يشعر بمشاعر تشبه المرأة ولكن بوجه خالٍ من الأحاسيس، وقد يشعر بما أنه رب الأسرة وجوب أن يكون رابط الجأش كما يكون الآخرون رابطي الجأش ولكنه يتألم في نفسه كما المرأة.

  • ويذكر المحاضر أن أحد أقربائه توفيت زوجته، وكان يبدو رابط الجأش تمامًا، فهو يمازح أسرته ويحادثهم وكأن لا شيء حدث. وقد أخبر المحاضر أحد العاملين عند هذا القريب أنه وجده يبكي كثيرا في مكته، وعندما سأله عن ذلك، أجابه أنه يفتقد زوجته ولا يستطيع التعبير عن أحاسيسه في المنزل لأنه يعتبر نفسه القدوة لأولاده كي يشدّوا من أزرهم بعد هذه المصيبة التي حلّت بهم.

  • إذًا، يبدو الرجل عديم الإحساس بينما هو في الداخل يتألم بكثرة ولكن واجبه كرب أسرة يحتّم عليه الظهور بهذا المظهر.

  • الرجال عادة لا يحبّون تلقي الأوامر من زوجاتهم، لذا إن جاءه أمر لا ينفذه مباشرة، بل قد يؤجله ثم ينفذه لاحقًا، لذلك أنصح الزوجة أن تعرض الأمور بشكل عادي وكأنها تروي قصة عن متطلبات البيت أو متطلبات أحد الأولاد، فبدلًا من طلب الأمر بشكل مباشر يمكن أن تعطيه على شكل استشاره كقولها "ما رأيك أن نتناول العشاء عند أخي؟ " بدلا من "سنذهب اليوم لتناول العشاء عند أخي". هناك فرق في طريقة الطلب، والرجل يتقبل الطريقة غير المباشرة أكثر من الشكل المباشرة.

  • من الفروق أن الرجال عامة في المطاعم يتنافسون في دفع الحساب وكأن ذلك دلالة على شهامة الرجل (وهذا الأمور لا نشاهدها في المجتمعات الغربية بالمناسبة) والنساء عادة يتّفقن على كل واحدة أن تدفع عن نفسها، ولذلك هن يحافظن على هذه الزيارات والنزهات، لأنهن لا يعتبرن أن هذا الأمر مرهق لهن من الناحية المادية.

  • نلاحظ دومًا في المطاعم والأماكن العامة: الرجال إذا أراد أحدهم الذهاب إلى الحمام يذهب بمفرده ويعود بمفرده، ولا يستغرق الأمر وقتًا طويلًا أما النساء فعند الذهاب للحمام فهن يذهبن اثنتان أو ثلاث أو أكثر، فتكون لديهن فرصة لتبادل الأحاديث بمعزل عن الآخرين ولتصليح الزينة والمكياج ثم يعدن بعد فترة قد تطول وقد تقصر، وفي هذا إشارة إلى التواصل الاجتماعي الذي يحدث بين النساء عادة حتى في ذهابهن إلى الحمام.

  • نحن نعلم أن المرأة سريعة الدموع وفي هذا راحة نفسية لها وتطهير حتى من الناحية الهرمونية، ومن الناحية الطبية يؤدي إلى إفراز السموم، وفي ذلك راحة لها ولنفسيتها، بينما تقلّ الدموع إجمالا عند الرجال ولا يذرفون الدموع إلا في المواقف شديدة الألم.

---انتهى تلخيص الدورة بحمد الله---

إضافة للفائدة، هذا تلخيصي لفيديو: "فيم يختلف عقل المرأة عن عقل الرجل (علميًا)؟ من قناة الدكتور نضال قسّوم وهذا رابط الفيديو.

  • قبل ستة شهور، في أكتوبر عام ٢٠١٨م، عندما يتم الإعلان عن جوائز نوبل كانت لأول مرة منذ ٥٥ سنة حصلت امرأة (دونا ستريكلاند) الكندية على جائزة نوبل في الفيزياء مناصفة مع شخصين أحدهما أمريكي والآخر فرنسي.

  • وكان هذا حدثًا هامًا لأن هذه ثالث مرة فقط تحصل على جائزة نوبل في الفيزياء. قبلها كانت (ماريا غوبرت ماير) عام ١٩٦٣م وقبلها أول واحدة (ماري كوري) المعروفة، عام ١٩٠٣.

  • النساء لا يحصلن كثيرًا على جوائز نوبل خاصة في العلوم.

  • وبعد تلك الجائزة (نوبل للفيزياء) حصلت امرأة هي جائزة نوبل في الكيمياء (فرانسيس أرنولد) مناصفة مع آخرين، وهي أمريكية وكانت خامس مرة تحصل عليها امرأة في الكيمياء.

  • في نفس الأسبوع، قدّم باحث إيطالي فيزيائي محاضرة في مجمع (سام) في (جنيف) المسرّع الكبير المعروف. قدّم عرضا في ورشة أو ملتقي كان حول الرجال والنساء، يعني الجنس والعلوم، يعني ما دور النساء وما نشاطهن، هل هناك تمييز بالنسبة للنساء ..إلخ. قدم بيانات وعرضها، ثم حدثت ضجة كبيرة جدًا حتى تم إقصاء هذا الباحث ومنعه من المشاركة في (سام).. إلخ.

  • قال هذا العالم أن النساء لسن مضطهدات (أي ليس هناك تمييز) بل بالعكس، إنتاج النساء في العلوم من حيث الأبحاث والنشاطات والتجارب والاختراعات نجد أنه أقل بكثير مما يقوم به الرجال ولكن في المقابل نجد أنهن يحصلن على دعم كبير جدًا وإشهار كبير جدًا ودعوات لمؤتمرات وجوائز ..إلخ.

  • فقال هذا العالم: أن النساء في العلوم لا يشاركن كثيرًا ولا يقدمن المستوى المطلوب، والحقيقة أن إنتاجهن ضعيف وأن ما يتم تقديمه لهن من مساعدات وجوائز وغير ذلك معكوس.

  • قامت ضجة كما أسلفنا، وبدأ الناس ينظرون في الأرقام والعوامل المختلفة وبدأوا يتساءلون: هل هناك فعلا فروق بين الرجال والنساء (خاصة في العلوم)؟

  • عاد الدكتور نضال إلى نسبة النساء في الأكاديميات العلمية الكبرى مثلا: الجمعية الملكية في بريطانيا، والأكاديمية الوطنية للعلوم في أمريكيا، وكوليج دو فرانس (Collège de France) في فرنسا، يعني المؤسسات الكبرى. ليس في الغرب وحده ولكن في العالم. هناك بحوث نشرت تعطي كل الإحصائيات، والأرقام، وعدد النساء، ونستبهن، ومشاركتهن في الإدارة، هل يُخترن في اللجان الكبرى؟ ..إلخ.

  • فوجد الدكتور نضال مثلًا: في الجمعية الملكية البريطانية عدد ٦٪ فقط من العالِمات.

  • وهذا الجمعية الملكية البريطانية هي تكريم كبير جدًا، فعندما يصل شخص إلى مستوى عالٍ جدًا في العلم، تُقدّم له دعوة لأن يكون زميلًا (fellow) في الجمعية، وفي فرنسا كانت نسبة العالمات ٨٪، وفي أمريكا ١٣٪، وأعلى نسبة كانت في كوبا وكانت ٢٧٪، وفي ماليزيا ١٥٪، وفي المغرب ١٠٪، وتركيا ٩٪، وباكستان ٨٪، وفلسطين ٧٪، ومصر لم تقدّم أرقامًا.

  • بدأ الناس يتساءلون: هل هناك فوارق حقيقية وتفوّقا فطريًا للرجال في مجالات الرياضيات والعلوم؟ ما الذي تدل عليه الأبحاث؟ علماء النفس وعلماء التربية يقومون بهذه القياسات والمقارنات.

  • قبل فترة سنة أو سنتين من تسجيل الفيديو (٢٠١٩/٤/٢٠)م عرض الدكتور نضال نتائج الاختبارات العالمية في مجالات الرياضيات والعلوم التي تشارك فيها مجموعة من الدول العربية والإسلامية من بين حوالي ٥٠ - ٦٠ دولة تشارك كل ثلاث سنوات للتلاميذ في المستوى الابتدائي والثانوي.

  • وأشار الدكتور نضال حينها أن دولنا العربي والإسلامية متأخرة كثيرًا عن المتوسط العالمي، ولكن الملفت للنظر في كل الدول العربية في العلوم أن البنات تفوقن على الذكور بفارق كبير، وفي حالة واحدة فقط (لبنان) تفوّق البنين على البنات بقليل.

  • أما في باقي الدول في كل القياسات في الرياضيات والعلوم في الابتدائي والثانوي كانت البنات أفضل من البنين ببعيد.

  • يعني أن هناك شيء يجعل البنات متفوقات ويجعل البنين في الأخير يصلون إلى مستويات متقدمة جدًا.

  • لكن في المقابل هناك قياسات واختبارات في علم النفس وغيره تبيّن مثلًا: النظرة إلى الهندسة، أن هناك مقولة في الحياة اليومية وصورة نمطية (stereotype) أن النساء لا يعرفن الاتجاهات. وهذا فيه شيء من الصحة أن للنساء (بعد الاختبارات):

  • قدرة أقل في النظر على التوزيع الفضائي (الفراغي).

  • إذا عرضنا عليهن أجسام هندسة (في ثلاثة أبعاد) وأعطيناهن صورة من جانب أو من آخر تتعرف النساء على هذه الأجسام بنسبة أقل من الرجال.

  • لكن هل هذه الفروق فطريقة بيولوجية ذاتية أم هي من ناحية التربية والبيئة والمجتمع؟

  • ما وُجد أنه عندما يتم تدريب البنات على اللعب في الخارج فهذا ينمي لديهن هذه القدرة الهندسية. ومن المعلوم طبعًا أن الأولاد الذكور هم من يلعبون في الخارج مقابل الفتيات يلعبن في الداخل وهذا في العالم كله.

  • أنه فعلا عندما نأتي إلى البنات ونقول لهن أن عليهن التدرب على ألعاب الفيديو، نجد أنهن بعد عشر ساعات من التدريب أنهن يصلن إلى نفس المستوى مع الذكور.

  • معنى ذلك أن هناك شيء في التربية والتدريب.

  • مثلا في الرياضيات: عندما يتم تدريب الرجال والنساء في الرياضيات في سن متأخر (بعد ٢٥ سنة) وُجد أن توزيع الكفاءات عند الرجال هو توزيع متسع.

  • يعني أن هناك مجموعة معتبرة ممن لديهم قدرات عالية جدًا وهناك عدد معتبر ممن لديهم قدرات ضعيفة جدًا (هذا بالنسبة للرجال).

  • أما النساء فيكون توزيعهن أقرب من المتوسط. يعني أننا لا نجد القدرات العالية جدًا متوفرة ولا نجد القدرات الضعيفة جدًا.

  • إذًا، لو اعتبرنا أن النتيجة السابقة نتيجة ثابتة (وهي ليست بعد نهائية لوجود الكثير من القياسات والأبحاث) لكن لو اعتبرنا أنها نتيجة متفق عليها وحددنا العلم، فمعنى هذا أن في الرجال أذكياء جدًا وأغبياء جدًا أكثر من النساء.

  • الآن، هل هناك فروق في الدماغ؟

  • من المعروف أن دماغ الرجل أكبر وأثقل من دماغ المرأة، لكن هذا بسبب أجسام الرجال وأجسام النساء. هذا لا يدل على قدرات عقلية أكبر لأن القدرات العقلية ليست بالوزن، بل هي بعدد الروابط، وأين تتم الروابط بين الأعصاب داخل الدماغ. هذا الذي يعطي قدرات أكبر لمعالجة المعلومات وتخزينها واسترجاعها وهو ما نسميه (الذكاء).

  • وُجد أن ١٠٪ فقط من هذه الروابط تتم خلال الحمل و٩٠٪ منها تتم خلال التربية.

  • وخلال النمو هذا يحدث أن التجربة الحياتية والتربوية تؤثر على الدماغ.

  • يعني من المعروف أن الناس الذين يلعبون (بيانو) أو لديهم نشاط مركز عال جدًا في مجال معين والذي يحتاج إلى تطوير قدرات معينة، سواء قدرات جسمانية أو قدرات عقلية يتم فعلا تنمية هذه القدرات، لأن هذا من باب التدريب، فهي مثل العضلات كلمّا درّبتها صارت أقوى.

  • وبالتالي، فمن الواضح أن التدريب هذا يؤدي إلى رفع في القدرات في مجالات معينة.

  • وبالتالي، إذا كانت تربية الاطفال (البنين والبنات) مختلفة، مثلًا ندربهم على بعض التدريبات الرياضية المعينة، أو بعض العمليات الذكائية والتربوية أو حتى لغوية أدبية ..إلخ. فهذا سيؤدي إلى روابط مختلفة داخل الدماغ.

  • ثانيًا، أنه عندما نُظر إلى تطوير الأطفال من سن ستة شهور إلى سن سنتين إلى ست سنوات إلى عشر سنوات إلى اثني عشرة سنة، وجد أنه في الأول لا يوجد أي فروق في قدرات هؤلاء الأطفال الصغار جدًا خلال سنة إلى ست سنوات، لا من الناحية الرياضياتية (لا من حيث الأشكال أو الأعداد أو غيرها).

  • وإنما الغريب أنه عندما تبدأ القدرة اللغوية عند الأطفال نجد أن البنات يتفوقن على البنين إلى سن المراهقة تقريبًا، لكن من سن المراهقة إلى سن الكِبَر (٢٠- ٢٥ سنة)، يتساوى الذكور والإناث في القدرات.

  • وهناك عامل مجتمعي أن البنات يتفوقن على البنين في المجتمعات العربية تفوقًا شاسعًا، ولكن البنين يتفوقون قليلا في الرياضيات والعلوم.

  • وهناك عامل مهم جدًا وهو عامل (الهرمونات). من خلال الدراسات على الحيوانات وعلى البشر وُجد أن الهرمونات تؤثر على السلوك وعلى النشاط للذكر والأنثى.

  • السؤال الكبير الذي يطرحه العلماء: هل هذه الهرمونات بجانب تأثيرها في الجانب الجنسي، هل تؤدي أيضا إلى فروقات في المجالات الأخرى مثل مجالات المنطق والقدرات (الريادة مثلا)؟

  • إلى حد الآن، لا يوجد جواب على هذا. لا يعرف النساء هل هذه الهرمونات يمكن فعلا أن تفسر هذه الفروق من حين لآخر وفي مجتمعات معيّنة وفي أفراد معينين، ولذا قد تجد سلوكا مختلفًا في بعض الرجال وبعض النساء.

  • يبدو أن الهرمونات عامل أساسي وهام في هذه المجالات لكن السبب والتفسير الكامل لهذا غير معروف.

  • خلاصة القول أن الفروقات التي نلاحظها سواء في الحياة الاجتماعية أو في الحياة السياسية أو الأكاديمية أو حتى في السلوك (للذكور والإناث) من الواضح أن فيها عوامل متعددة منها عوامل جسمانية، وربما عوامل هرمونية وربما عوامل جينية.

  • أُثبت أن ٣٠٪ من الجينات هناك تأثير عليها من جانب الجنس، يعني إذا كان نفس الجين فعمله يختلف بسبب الجنس رغم أن الجين نفس الجين.

  • المهم أن هناك عوامل كثيرة إضافة للعوامل الاجتماعية والثقافية.

  • فعندما نخاطب الذكر والأنثى بخطابين مختلفين، وحتى في المدرسة هناك تفرقة وتمييز وتوجيه للولد والبنت.

  • ولكن في الأخير يجب أن نكون عادلين ومنصفين عند التعامل مع الناس، ولا نتسرع في الحكم عليهم لمجرد كونهم ذكورًا وإناثًا.

---انتهى تلخيص فيديو الدكتور نضال قسوم---

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.